|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 31-01-2019 الساعة : 08:36 AM
حقيقة الدنيا
🛑 قيل لِيزيد بن المهلّب : ألاَ تُنشِئ لك دَارًا ؟
قال : لا ، إن كنت مُتَوَلّيًا ؛ فَدَار الإمارة ، وإن كنت مَعْزُولا ؛ فالسّجْن !
قال الإمام الذهبي : قلتُ : هكذا هو ، وإن كان غَازيا فالسّرْج ، وإن كان حَاجّا فَالكُور ، وإن كان مَيّتا فَالقَبْر . فهل مِن عامِر لِدار مَقَرّه ؟!
(سِيَر أعلام النبلاء)
في " الصّحاح للجوهري " : الكُور بِالضّمّ : الرّحْل بِأدَاتِه .
🔵 قال ابن القيم عن الدّنيا :
السّير فِي طلبَهَا سَير في أَرضٍ مُسبعَة .
والسّباحة فيها سِبَاحة فِي غَدِير التّمْسَاح .
الْمَفْرُوح به منها هو عَيْن الْمَحْزُون عليه .
آلامها مُتَوَلّدَة مِن لَذّاتها ، وأحزانها مِن أفراحِها .
مَيّزت بَين جمَالها وفِعَالها * فَإِذا الْمَلاحَة بِالقَباحة لا تَفِي
حَلَفتْ لنا أَن لا تَخُون عُهُودنَا * فكأنّها حَلَفتْ لنا أَن لا تَفِي . اهـ .
تأمل قوله : (الْمَفْرُوح به منها هو عَيْن الْمَحْزُون عليه)
يفرح الإنسان بالوَلَد ، ويحزن لِفَقده
يفرح بالمال ، ويحزن لذهابه
بل ربما اجتمع سبب الفَرَح مع سبب الحزن ؛ كالذي يُولد له وَلَد ، وتموت زوجته عند الولادة ..
🔸 ورحم الله أبا الحسن التهامي إذ يقول :
حُكم المَنيّة في البَرِيّة جاري * ما هذه الدنيا بِدار قرار
بينا يُرى الإنسان فيها مُخبِرا * حتى يُرى خَبَرا مِن الأخبار
طُبِعت على كَدَر وأنت تُريدها *** صَفْوًا مِن الأقذاء والأكدار
|
|
|
|
|