[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل عن من يقوم بجلب بضاعة مستوردة من خارج البلاد بطلب خاص من أشخاص معينين هل يجوز أن يأخذ منهم ثمن هذه البضاعة مع العلم أنهم قاموا برؤية عينة من هذه البضاعة وطلبوا منها ؟ لأنه قام بذلك من قبل واستورد لهم خاصة وعندما جاءت وعلموا بوصولها قالوا لا نريدها رغم أنهم كانوا يلحون عليه من قبل ويسألون متى تأتي وهو خسر لأنه لم يجد من يشتريها فما الحكم في أخذ ثمنها في هذه الحالة وهل يحق للطالب أن يتراجع بعد دفعه لثمنها؟
وجزاكم الله خيرا




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

إذا كان يجلب البضاعة ثم يبيعها عليهم فليس له أن يُلزِمهم بشيء ؛ لأن ما تم بينه وبينهم قبل وصول البضاعة مُجَرّد وَعْد ، وهو وَعْد غير مُلْزِم .

وإذا كان كذلك ، فلا يجوز له أن يأخذ منهم مالاً إلاّ بعد حيازة البضاعة ؛ ولا يعقد معهم صفقة بيع إلاّ بعد تملّكه للبضاعة ؛ لأنه يكون حينئذ مِن بيع ما لا يملك .

أما إذا كان وكيلا عنهم ، بحيث أعطوه مالاً ليشتري لهم ، فيُلزِمهم بأخذ البضاعة ، ودَفْع مُقابِل ما دَفَع مِن أموال ، وما تكلّف على البضاعة ، وله أُجْرَة الْمِثْل .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد