|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 13-11-2020 الساعة : 07:18 AM
نَعوذ بِالله مِن عَمَى القَلب
إذا عَمِي القلب لَم يُبصِر النّافِع له ؛ وذلك الْهَلاَك
💎 قال الله عزّ وجَلّ : (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
🕯 قرأ عبد الرحمن بن زَيْدِ بن أسْلَم هذه الآية ، فقال : إنّمَا الدّين بَصَرُه وَسَمْعُه فِي هَذا الْقَلْب . رواه ابن أبي حاتِم في " تفسيره " .
🔦 قال البغوي : معناه : أن العَمَى الضّارّ هو عَمَى القَلب ، فأمّا عَمَى البَصَر فليس بِضَارّ في أمْر الدِّين .
(معالِم التّنْزِيل)
💎 وهذا كَقَولِه تبارك وتعالى : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ)
🔷 قال بُنْدَار بن الْحَسَن : جَعَلَ اللَّهُ الْقَلْبَ أمِيرًا فقال : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ)
، ثُمّ جَعَلَه لَدَيْه أسِيرًا فقال : (يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ)
وقال : دَعْ مَا تَهْوَى لِمَا تُؤَمّل .. رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .
🔹 وقال الإمام الذهبي : غَيْرُ العَاقل كَمَن لا قَلْبَ لَه .
(سِيَر أعلام النبلاء)
🔴 وفي خَبَر حَسَرات أهل النار : (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ)
🔵 قال ابن القيم : اتّبَاع الْهَوى يُعمِي عَيْن القَلب ؛ فلا يُمَيِّز بَيْن السّنّة والبِدْعة ، أو يُنَكّسه ؛ فَيَرَى البِدْعة سُنّة ، والسّنّة بِدْعَة .
(الفوائد)
🔷 وقال رحمه الله : أعْمَى الْعَمَى الضّلالَةُ بَعْدَ الْهُدَى ، وَخَيْر الأعْمَالِ مَا نَفَع ، وَخَيْر الْهُدَى مَا اتُّبِع ، وَشَرّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْب .
(زاد المعاد)
🔶 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الإنْسَان مُضْطَرٌّ إلَى الشّرْع .. وَالشّرْعُ هُو النّورُ الذِي يُبَيّنُ مَا يَنْفَعُه وَمَا يَضُرّه ، وَالشّرْعُ نُورُ اللّه فِي أرْضِه ، وَعَدْلُه بَيْن عِبَادِه ، وَحِصْنُه الذِي مَن دَخَلَه كَان آمِنًا .
ولَيْس الْمُرَاد بِالشّرْع التّمْيِيزَ بَيْن الضّارّ وَالنّافِع بِالْحِسّ ؛ فَإنّ ذَلِك يَحْصُل لِلْحَيَوَانَات الْعُجْم ؛ فَإنّ الْحِمَار وَالْجَمَل يُمَيّزُ بَيْن الشّعِير وَالتّرَاب ، بَل التّمْيِيزُ بَيْن الأفْعَال التِي تَضُرّ فَاعِلَها فِي مَعَاشِه وَمُعَادِه ...
ولَوْلا الرِّسَالَة لَم يَهْتَد الْعَقْل إلَى تَفَاصِيلِ النّافِع وَالضَّارّ فِي الْمَعَاش وَالْمُعَاد ؛ فَمِن أعْظَم نِعَم اللّه عَلَى عِبَادِه وَأشْرَف مِنّةٍ عَلَيْهِم : أنْ أرْسَل إلَيْهِم رُسُلَه ، وَأنْزَل عَلَيهِم كُتُبَه ، وَبَيّنَ لَهُم الصّرَاط الْمُسْتَقِيم .
وَلَوْلا ذَلِك لَكَانُوا بِمَنْزِلَة الأنْعَام وَالْبَهَائِم ، بَل أشَرّ حَالاً مِنْها ؛ فَمَن قَبِلَ رِسَالَة اللّه وَاسْتَقَام عَلَيها ؛ فَهُو مِن خَيْر الْبَرِيّة ، وَمَن رَدّهَا وَخَرَجَ عَنها ؛ فَهُو مِن شَرّ الْبَرِيّة وَأَسْوَأ حَالاً مِنْ الْكَلْب وَالْخِنْزِير وَالْحَيَوَان الْبَهِيم .
(مجموع الفتاوى)
خُطبة جُمعة عن .. (قسوة القَلبِ)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14042
خُطبة جُمعة عن .. (آثار قسوة القلب)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14029
خُطبة جُمعة عن .. ( أسباب رِقّة القلب وصلاحه)
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14029
|
|
|
|
|