[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أقوم بتطييب موضع سجود في سجادة فقط للنساء في المسجد الحرام وأحيانا تأتي أخت من خارج السعودية وتطلب أن أشتري لها من العطر أو توصيني على أغراض أخرى هل يجوز لي ذلك ؟
وهل يدخل في الحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك" ؟
جزاكم الله الجنة .




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لا يجوز تطييب موضِع السجود للنساء إذا كانت رائحته تَعْلَق بِهنّ ؛ لأنهن منهيات عن الطيب حتى عند إتيان المساجد .
قال عليه الصلاة والسلام : أيما امرأة أصابت بَخورا فلا تَشهد معنا العِشاء الآخرة . رواه مسلم .
وقال : إذا شَهِدَت إحداكن المسجد فلا تَمَسّ طِيبًا . رواه مسلم .
قال عليه الصلاة والسلام : لا تَمْنَعُوا إماء الله مساجد الله ، ولكن لِيَخْرُجْن وَهُنّ تِفِلات . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وأصله في الصحيحين .
قال ابن حجر : أي : غير متطيبات ، ويقال : امرأة تَفلة إذا كانت مُتَغَيِّرة الرِّيح . اهـ .

ولذلك من الخطأ أن تُبخَّر النساء في المساجد .

ولا يجوز البيع ولا الشراء في المساجد ، فكيف إذا كان ذلك في أشرف المساجد وأعظمها ؟

وسبق :
لم تُبْنَ لهذا
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6125

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد