[عبد الرحمن السحيم]

مسكين ابن آدم .. يَأتي إلى الدنيا عاريا ، وعند مغادرة الدنيا تُنزَع عنه ملابسه ، ويأتي يوم القيامة عاريا .. ليس له قوة ولا ناصر (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ) .

بَزَق النبي صلى الله عليه وسلم في كفِّه ، ثم وَضع عليها أُصْبُعه ، ثم قال : قال اللَّهُ : ابن آدَم أَنَّى تُعْجِزُنِي وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن مِثْل هذه ؟ حتى إذا سَوَّيْتُكَ وَعَدّلْتُكَ ، مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْنِ وَلِلأَرْضِ مِنْكَ وَئِيدٌ ، فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ ، حتى إذا بَلَغَتِ التَّرَاقِي ، قُلْتَ : أَتَصَدَّقُ ، وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدقة ؟ رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني وحسّنه الأرنؤوط .

"وئيد" صوت شدة الوَطْء على الأرض، أي : مَشَيت مُتكبِّرا ، وتَرَكت النظر في أصلك وفي أمْرِ خَالِقك مِن ذلك الأصل .