عرض مشاركة واحدة

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــوم
افتراضي داعبت فتاة بالحرام وأنا صائم وقد ندمت وتُبت فماذا عليَّ ؟
قديم بتاريخ : 20-12-2012 الساعة : 01:44 AM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد قبل كل شيء فأسأل الله العالي القدير أن يحميك ويرعاك ولتكون ذخر لهذه الأمة
شيخنا الفاضل أولا أنا أحبك في الله وأنت قدوة لكل شاب في ليبيا .
إن الله لا يستحي من الحق. أنا شاب أبلغ من العمر 25 عام وعشت حياتي كأي شاب عامي ولا أدرك جيد علوم ومفاهيم الدين ولكن ولله الحمد والمنة وبفضل الله تعالى قد استقمت وصحوت من غفلتي وأدركت أن دار الدنيا إنما هيا إلا لعب ولهو .
وبعد أن استقمت والحمد لله ومع صحبة الأخيار بدأت أدرس كتب السنة وقد اعتمرت عمرة في رمضان والحمد لله .ولكن هناك أمور قد فعلتها قبل ولا تزال تخنقني وتضيق علي نفسي وأنا نادم ندما شديدا . في أحد الأيام من شهر رمضان المبارك تعرفت على فتاة وجاءتني في وقت صيام وغرتني نفسي وقبلتها وأصبحت أداعبها مع العلم أنها كانت ترتدي ثيابها وأنا كذلك ودخل المحل شخص فانصرفت وأنا حينها لم أنزل لا مني ولا مذي ولا ودي ولكن والله أعلم بحالي أنني تبت
وحزنت حزنا شديد على ما فعلت : فما الواجب علي القيام به ؟
واعلم سماحة الشيخ أني لا أستطيع الصيام . فبماذا تفيدوني وتنصحوني أفادكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وأنا هو نفس الشخص الذي تحدث عني أبو أيمن منذ يومين




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

مَن تاب تاب الله عليه .
عليه الصلاة والسلام : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ . رواه البخاري ومسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام : الندم توبة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وفي الصحيحين من حديث ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : (أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَلِي هَذَا ؟ قَالَ : لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ .

وفي رواية : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ ، وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا ، فَأَنَا هَذَا فَاقْضِ فِيَّ مَا شِئْتَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَقَدْ سَتَرَكَ اللَّهُ لَوْ سَتَرْتَ نَفْسَكَ . قَالَ : فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا ، فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ، فَأَتْبَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا دَعَاهُ ، وَتَلا عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) .
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ هَذَا لَهُ خَاصَّة ؟ قَالَ : بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّة .

وفي حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ . قَالَ : وَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَصَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللَّه ِ. قَالَ : هَلْ حَضَرْتَ الصَّلاَةَ مَعَنَا ؟ قَالَ : نَعَمْ .
قَالَ : قَدْ غُفِرَ لَكَ . رواه البخاري ومسلم .
وهذا محمول على ما دون الْحَدّ ، وإن ظنّ الرجل أنه أصاب حدًّا .

وفي حديث ابن عباس أن رجلا أتى عمر ، فقال : امرأة جاءت تبايعه فأدخلتها الدولج ، فأصبتُ منها ما دون الجماع ، فقال : ويحك لعلها مُغيّب في سبيل الله ؟ قال : أجل . قال : فائتِ أبا بكر فسأله . قال : فأتاه فسأله ، فقال : لعلها مُغيب في سبيل الله ؟ قال : فقال مثل قول عمر ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له مثل ذلك . قال : فلعلها مُغيب في سبيل الله ؟ ونَزَل القرآن: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) إلى آخر الآية ، فقال : يا رسول الله إليّ خاصة أم للناس عامة ؟ فضرب عمر صَدْره بِيدِه ، فقال : لا ، ولا نعمة عين ، بل للناس عامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صَدَقَ عمر . رواه الإمام أحمد

وإذا كانت مُداعبة ولمس وتقبيل ولم تُنْزِل ، فلا شيء عليك .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



رد مع اقتباس