[نسمات الفجر]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أعزكم الله تسأل الأخت
أنا طالبة في الثانوية ومجتمع الطالبات معي على معاصي وذنوب ودائما يستهزئون فو الله إني أعلم أني على ذنب عندما لا أنهاهم ولكني ضعيفة شخصية ولا أستطيع أجلس لوحدي فماذا أفعل ؟ وما حكم سكوتي عن المعاصي
_____________________________________

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

أما مُجالسة أهل المعاصي ، فإن كانت لوقت قصير ، ولم تتضمّن ارتكاب معصية ، ولم يكن لها تأثير على الْمُجالِس لهم ، فهي جائزة ، إلاّ أن كثرتها تؤدِّي إلى ضَعْف حياة القلب .

وفي وصايا النبي صلى الله عليه وسلم : لا تَصْحَب إلاَّ مُؤمِنًا ، ولا يأكل طعامك إلاَّ تَقِيّ , رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
وحسّنه الألباني والأرنؤوط .

وأما إذا اشتملت الْمُجالَسة على رؤية الْمُنكر وعدم إنكاره ؛ فإذا لم يُمكنك الإنكار بحيث يَزول المنكر ، فيجب عليك مُفارَقَة المكان ، لقوله تعالى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) ، ولِقول النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .

وسبق :
ما معنى فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ؟؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12642

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم