|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 01-12-2018 الساعة : 07:49 AM
ليس الشأن أن تُحِبّ الله ، وإنما الشأن أن يُحَبّك الله
🔘 قال ابن جُزَيّ في تفسيره :
الْمُوجِب للمَحَبّة أحَد أمْرَين - وكلاهما إذا اجتمع في شَخص مِن خَلْق الله تعالى كان في غاية الكَمَال -
الْمُوجِب الأول : الْحُسن والَجْمَال .
والآخَر : الإحسَان والإجْمَال .
💎 فأما الْجَمَال ؛ فهو مَحبوب بِالطّبع ، فإن الإنسان بِالضّرورَة يُحبّ كُلّ ما يُسْتَحْسَن .
💎 والإجْمَال ، مثل : جَمَال الله في حِكْمته البَالغة ، وصنَائعه البَدِيعة ، وصِفاته الجميلة الساطعة الأنوار ، التي تَرُوق العُقول وتُهيّج القلوب ، وإنما يُدْرَك جَمَال الله تعالى بِالبَصائر لا بالأبصار .
💎 وأما الإحسان ؛ فقد جُبِلَت القلوب على حُبّ مَن أحسَن إليها ، وإحسان الله إلى عبادِه مُتَواتِر ، وإنعامه عليهم باطِن وظاهِر ، (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا) .
🔸 ويَكفِيك أنه يُحْسِن إلى الْمُطِيع والعَاصِي ، والْمُؤمِن والكَافِر ، وكُل إحسان يُنْسَب إلى غيره فهو في الحقيقة منه ، وهو الْمُسْتَحِقّ للمَحَبّة وَحْده .
|
|
|
|
|