[عبد الرحمن السحيم]

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، ووفقك الله لكل خير .

لا يَعني أنه مُنافِق ؛ لأن هذا شأن بني آدم في الضعف والوقوع في الذنوب ، وطالِب العِلْم مِن بني آدم .
وفي الصحابة على عُلوّ مرتبتهم مَن وَقَع في بعض الذنوب ، ولا غضّ هذا مِن مكانتهم ومرتبتهم .


وإن كان طالِب العلم يُنظَر إليه على أنه يَتَنَزّه عن الذنوب ؛ لأن مَن كان بالله أعرَف كان مِنه أخوَف .
قال ابن القيم : أعرف الناس أخشاهم لله ، ومَن عَرَف الله اشتد حياؤه منه وخوفه له وحُبّه له ، وكلما ازداد معرفة ازداد حياء وخَوفا وحُبّا . اهـ .

وطالِب العِلْم يُنظر إليه على أنه مَحلّ قُدوة .

وعلى طالِب العِلْم أن يَحذر مِن أن تُسلَب منه هذه النّعمة بسبب الذنوب .
وقد حذَّر الله عَزّ وَجَلّ مِن رفض النعمة وتَرْك العلم ، فقال عن عالِم بني إسرائيل : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) .
وسبق الجواب عن :
كيف أعرف أني مخلصة لله في طلب العلم وفي جميع أعمالي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14526

مَن هو طالِب العِلم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14369

هل يصلح أن يخرج طالب العِلم للناس بِرأس مكشوف ولباس أعجمي ويُكثِر مِن المزاح ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14041

هل يجب على حافظ القرآن أن يكون وقورا هادئا ويُمسك أعصابه عند الغضب ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3365

ما حكم إطلاق وَصف المنافق أو العلماني أو الليبرالي على مَن يتّصفون بها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13827

ما حُكم مَن ينفّر الناس مِن الدين ويُسيء للدعوة إلى الله بسلوكه غير المهذب ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18537

أنا شاب أُصاحِب الشباب المستقيم ولكن أحيانا أشعر بالنفاق
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6324

اعتَرِف أَحسَن لَك
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=662

والله تعالى أعلم .