عرض مشاركة واحدة

إرشاد

المشـرف العـام


رقم العضوية : 3
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 141
بمعدل : 0.03 يوميا

إرشاد غير متواجد حالياً عرض البوم صور إرشاد


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي حلفت بحياة ولدي على أني ما أفعل شيئا معين وفعلته
قديم بتاريخ : 26-03-2010 الساعة : 05:13 PM

السلام عليكم

مر عليه موقف و حلفت بحياة ولدي على أني ما أسوي شي معين و رديت سويته، ممكن أعرف شو حكم هالحلفان ؟؟ بصراحة خائفة ع ولدي يعني أطلع كفاره على هالحلفان و لا كيف؟؟؟

ممكن حد يفيدني الله يخليكم




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الْحَلِف بِغير الله شِرْك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن حلف بغير الله فقد كَفر أو أشْرَك . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
وقال عليه الصلاة والسلام : مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ . رواه البخاري ومسلم .

وعلى مَن حلف بغير الله أن يتوب إلى الله ، وليس عليه كفارة ؛ لأن اليمين غير منعقدة .

قال ابن قدامة : مَن حَلَف بغير الله فقد عَظَّم غير الله تعظيما يُشبهه تعظيم الرب تبارك وتعالى ، ولهذا سُمِّي شِرْكًا لكونه أشرك غير الله مع الله تعالى في تعظيمه بالقَسَم به ، فيقول : " لا إله إلا الله " توحيدا لله تعالى وبراءة من الشرك . وقال الشافعي : مَن حَلَف بِغير الله تعالى فليقل : أستغفر الله .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللَّه : الأَيْمَانُ ثَلاثَةُ أَقْسَام :
أَحَدُهَا : مَا لَيْسَ مِنْ أَيْمَانِ الْمُسْلِمِينَ ، وَهُوَ الْحَلِفُ بِالْمَخْلُوقَاتِ . كَالْكَعْبَةِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْمَشَايِخِ وَالْمُلُوكِ وَالآبَاءِ ؛ وَتُرْبَتِهِمْ وَنَحْوِ ذَلِكَ : فَهَذِهِ يَمِينٌ غَيْرُ مُنْعَقِدَة وَلا كَفَّارَةَ فِيهَا بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ ؛ بَلْ هِيَ مَنْهِيٌّ عَنْهَا بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَالنَّهْيِ نَهْيَ تَحْرِيم فِي أَصَحِّ قَوْلَيْهِمْ . فَفِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاَللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ " ، وَقَالَ : " إنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ " ، وَفِي السُّنَنِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ " .
وَالثَّانِي : الْيَمِينُ بِاَللَّهِ تَعَالَى كَقَوْلِهِ : وَاَللَّهِ لأَفْعَلَنَّ . فَهَذِهِ يَمِينٌ مُنْعَقِدَةٌ فِيهَا الْكَفَّارَةُ إذَا حَنِثَ فِيهَا بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ...

وقال : الأَيْمَانُ الَّتِي يَحْلِفُ بِهَا النَّاسُ نَوْعَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَيْمَانُ الْمُسْلِمِينَ .
والثَّانِي : أَيْمَانُ الْمُشْرِكِين !
فَالْقِسْمُ الثَّانِي الْحَلِفُ بِالْمَخْلُوقَاتِ : كَالْحَلِفِ بِالْكَعْبَةِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْمَشَايِخِ وَالْمُلُوكِ وَالآبَاءِ وَالسَّيْفِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَحْلِفُ بِهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ . فَهَذِهِ الأَيْمَانُ لا حُرْمَةَ لَهَا ؛ بَلْ هِيَ غَيْرُ مُنْعَقِدَة وَلا كَفَّارَةَ عَلَى مَنْ حَنِثَ فِيهَا بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ؛ بَلْ مَنْ حَلَفَ بِهَا فَيَنْبَغِي أَنْ يُوَحِّدَ اللَّهَ تَعَالَى كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ وَاللاتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ : لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


رد مع اقتباس