عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1679  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-06-2020 الساعة : 06:01 AM

مِن تَربِية القُرآن (5) :

🌷 اتّصاف الأخيار بِالعَدل والإنصاف حتى وإن اختَصَمُوا ، أو اقتَتَلُوا !!

⭐️ سئل عليّ رضي الله عنه عن أهل الْجَمَل . قيل : أمُشْرِكُون هُم ؟
قال : مِن الشِّرك فَرّوا .
قيل : أمُنَافِقُون هُم ؟
قال : إن المنافقين لا يَذكُرُون الله إلاّ قليلا .
قيل : فما هُم ؟
قال : إخواننا بَغَوْا علينا . رواه ابن أبي شيبة والبيهقي .
وذَكَر البغوي في " شرح السّنّة " أن عليًّا سُئل عن أهل النّهْرَوَان ، أمُشْرِكُون هُم ؟ فَذَكَرَه ...

🔵 وعليّ رضي الله عنه هو القائل : أني لأرجُو أن أكُون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله عزّ وَجَلّ : (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ) رواه وابن أبي شيبة والحاكم وصححه ، ورواه البيهقي .

⚪️ وقال عمّار بن ياسر رضي الله عنه في حَقّ عائشة رضي الله عنها : والله إنها لَزَوْجَة نَبِيّكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة . رواه البخاري .

🔴 ورَأى عمّارٌ يوم الْجَمَل جَمَاعة ، فقال : ما هذا ؟
فقالوا : رَجُل يَسبّ عائشة ، ويَقَع فيها . فمَشَى إليه عمّار ، فقال : اسكُت مَقْبُوحًا مَنْبُوحًا ! اتَقَع في حَبِيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إنها لَزَوْجَته في الْجَنّة . رواه الإمام أحمد في " فضائل الصحابة " .

⚫️ وفي رواية : أنّ رَجُلاً نَالَ مِن عَائِشَة عِنْد عَمَّار بن يَاسِر ، فقال : أَغْرِبْ مَقْبُوحًا مَنْبُوحًا ، أَتُؤْذِي حَبِيبَةَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ؟ رَواه الترمذي .

🔶 وقالتْ عائشة رضي الله عنها في عليّ رضي الله عنه قَوْلَة حَقّ ، واعتَرَفَتْ بِفَضْلِه وعِلْمِه :
قال شُريح بن هانئ : أتيتُ عائشة أسألُها عن المسح على الْخُفّين ، فقالتْ : عليكَ بِابنِ أبي طالب فَسَلْه ؛ فإنه كان يسافِر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم .

💍 ومِن ذلك : قَوْل زَوجةِ ثابِتِ بنِ قَيْس عن زَوجِها وقد أبْغَضَته ، وأرَادَتْ فِرَاقَه : يا رسولَ الله ، ثابتُ بن قَيْس ، ما أعْتِب عليه في خُلُق ولا دِين ، ولكني أكْرَه الكُفر في الإسلام . رواه البخاري .

▪️ قال القسطلاّني : أي : لا أُريد فِرَاقه لِسُوء خُلُقِه ، ولا لِنُقْصَان دِينِه ، " ولكني أكْرَه الكُفْر في الإسلام " أي : إن أقَمْتُ عِنده ربما أقَع فيما يَقْتَضِي الكُفْر ، لا أنه يَحْمِلها عليه .
(هدي الساري)

▪️ وقال ابن حَجَر : ويُحتَمل أن تُريد بِالكُفر كُفْران العشير ، إذْ هو تقصير المرأة في حق الزوج .
وقال الطيبي : الْمَعْنى : أخاف على نفسي في الإسلام ما يُنَافِي حُكْمَه مِن نُشُوز وفَرْك وغيره ، مما يُتَوقّع مِن الشابّة الْجَمِيلة الْمُبْغِضَة لِزَوجها إذا كان بِالضّدّ منها ؛ فأطْلَقَتْ على ما يُنَافِي مُقْتَضَى الإسلام : الكُفْر .
(فتح الباري)

رد مع اقتباس