عرض مشاركة واحدة

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم الأسرة المسلمة
افتراضي زوجي يرفع صوته على أمه إذا ذكرت إخوته المقصرين فهل هذا من العقوق ؟
قديم بتاريخ : 03-10-2016 الساعة : 02:31 AM


السلام عليكم
شيخنا وفقك الله لكل خير.
زوجي لديه أخوان أكبر منه ، وكانت والدتهم تعيش عندهما ، وزوجي هو من يأخذها إلى الطبيب، ويعطيها مصروفا وغير ذلك وهي عندهم، كبرت وهرمت ولم تعد تقوى فتخليا عنها بأبشع الصور إذ أنها هنا عندنا ، اعترمنا وإياها، ولا أحد يسأل عليها ولا يزورها، علما أن أخويه أولادهما كبار ومنهم المتزوجين، ويزورون أولادهم ، حتى منهم من يسكن خارج المدينة، ولا يأتون إلى زيارة والدتهم التي تسكن على بعد مسافة قصيرة من بيوتهم، علما أن والدة زوجي تحب ابنيها الآخرين وعائلتيهما أكثر منا، ولقد احترق قلبها شوقا لرؤية أحفادها لكن لا يأتون، أخذها زوجي لرؤيتهم لكنها لما تعود من عندهم تأتي في حال مخزية، فأحممها وأغسل ثيابها المتسخة وأنظفها، وهي تصر كل مرة أن تذهب إليهم وكل مرة تأتي بأبشع صورة حتى أنهم لا يرغبون فيها هم ولا نساؤهم وهي لا تبالي وأحيانا تأتي مريضة جدا ووو... وزوجي الذي هو ابنها بات لا يحب ما يحدث ولا يأخذها وطبعا لديه مسؤوليات من زوجة وأبناء ووالده الذي كذلك هو الذي يقضي حاجاته كلها ، ويقول لها لو كانوا فعلا يحبونك كما تحبينهم لأتوا لزيارتك ولو مرة علما أنه اتصل بهم وأخبرهم عنها وكذلك سمعوا من جهات أخرى بحالها. والحمد لله زوجي يقوم على رعايتها قدر استطاعته لكنه يعصب عليها لما تذكرهم فهل هو آثم ؟ بل هل هذا من العقوق؟ إنه والله هذا طبعه عصبي لكنه يحن على والديه ويستسمح منها بعد ذلك.



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفقك الله لكل خير .

هو على خير وبِرّ وطاعة في بِرِّه لوالديه .
قال ابن عباس رضيَ اللّهُ عنهما : لا أَعْلَمُ عَمَلا أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ بِرِّ الْوَالِدَةِ . رواه البخاري في " الأدب المفرَد " .
وأنت تشاركينه الأجر ؛ في إعانتك له على بِرّ والديه .
فإن المرأة إذا صَبَرَت على والدي زوجها وأعانته على بِرّهما شَارَكَتْ زوجها في أجر بِرّ والديه .

وعليه أن يصبر نفسه مع والديه ، ولا يرفع صوته عليهما ، حتى في حال الغضب : عليه أن يضبِط أعصابه ، ولا يُضيع أجره ، أو يعقّ والديه بِكلمة ؛ فإن الله تبارك وتعالى نَهَى عن أقل ما يكون مِن العقوق ، وهو كلمة (أفّ) على سبيل التضجّر .
قال تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا) .
قال القرطبي : قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ) ، أَيْ : لا تَقُلْ لَهُمَا مَا يَكُونُ فِيهِ أَدْنَى تَبَرُّمٍ . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


رد مع اقتباس