عرض مشاركة واحدة

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : محب السلف المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي ما رأيكم بمهنة التمريض للفتاه المحبة لدينها
قديم بتاريخ : 19-03-2010 الساعة : 01:25 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما رأيكم بمهنة التمريض للفتاه المحبة لدينها لأني حاليا أدرس بالكلية العلوم الصحية ولكن الكثير يقول : إنه حرام واختلاط وما يصلح . وشلون نحسّن صورته خصوصا في المجتمع السعودي وأنا حقيقة لم أدخله إلا لنشر الدعوة وخصوصا أن الآن قلّتْ الوظائف (التعليم وغيره ) .

إنني أود نشر الإسلام خصوصا بوجود ممرضات كافرات ، هذا أولا ، وذلك بتوزيع أشرطة ومطويات وتذكير المريضات بالله مع التزامي بحجابي . وهو يا شيخ مثل ثوب الرجل السعودي ، ولكنه عريض وسميك وتتغطّى بمسفع أبيض يُغطي الكتفين ونقاب لا يرى إلا العينين .

والهدف الثاني أنني أريد مساعدة أبي الذي قد كبر في السن ، أساعده في أمور البيت والمصاريف لأنه ما بقي إلا شهور ويتقاعد . مع أن المجتمع نظرته سيئة جدا ويحتاجون إلى توعيه .

فيا ليت يا شيخ بارك الله فيك كما تنشر مطويات للمرأة المسلمة في مجال التعليم فلما لا يكون في مجال الطب والتمريض وان الصحابيات كن ممرضات في الجهاد ؟؟ أيرضى أحد من الرجال أن تمرض زوجته ممرضه كافرة ليس لديها رحمة وشفقة ؟

والكثير يشتكي ويقولون : إن مرضانا يموتون ولا أحد يلقنهم الشهادة . باختصار : أريد رأي الدين في ذلك باختصار . فأنا مستعدة أن أتركه لأنه من ترك شيء لله عوضه الله خيراً منه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .




الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك

أولاً : التمريض من حيث هو مهنة لا إشكال فيه ، فقد روى البخاري في الأدب المفرد من طريق عن محمود بن لبيد قال : لما أُصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقل حوّلوه عند امرأة يقال لها رفيدة ، وكانت تُداوي الجرحى ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مَـرّ به يقول : كيف أمسيت ؟ وإذا أصبح : كيف أصبحت ؟ فيُخبره .

ولكن الإشكال من ثلاث جهات :

الأولى : من جهة الاختلاط والخلوة بالأجانب ، خاصة وأن دوام الممرِّضات غالبا يكون بالتناوب ، ويكون في ساعات متأخرة من الليل .

الثانية : من جهة تمريض المرأة للرجل ، من غير حاجة ، فيُلحظ في بعض المستشفيات أن المرأة تُمرِّض الرجل ، والرجل يُمرِّض المرأة .

الثالثة : من جهة اللباس الذي يَصِف حجم العورة ، ويكون هذا أمام الناس ، بل أمام الغادي والرائح .

فإذا خَلَت هذه المهنة من هذه المحاذير فلا إشكال فيها . وهذا لا يكون إلا في المستشفيات النسائية أو في الأقسام النسائية الخاصة . أما مع هذه المحاذير فلا يجوز العمل في هذه المهنة ولا في غيرها مما يتضمن هذه المحاذير .

ثانياً : أما دخول هذا المجال بقصد الدعوة إلى الله ، فالجواب عنه من وجهين :

الأول : أن الدعوة إلى الله تُنال لغير من يعمل في هذا المجال ، فيُمكن للداعي أو المرأة الداعية أن يدخل المستشفيات ويدعو إلى الله ويكون له أثر وتأثير .

الثاني : أن ما عند الله لا يُنال بسخطه ، وطاعته سبحانه وتعالى لا تُنال بمعصيته ، فلا يجوز أن يرتكب الإنسان معصية من أجل أن يتوصّل إلى طاعة ، ولا أن يرتكب أمراً مُحرّماً لكي يدعو إلى الله .

ونفس الإنسان ألزم عليه من غيره .

وذُكِر لي أحد الشباب الذين كانوا يدعون إلى الله في بلاد الكفّـار ، وكان نشيطا في دعوته ، إلى أن تعرّف على امرأة نصرانية تمتلك مقهى لبيع الخمر ، فأراد دعوتها والتأثير عليها ، فتزوّجها وفي نهاية المطاف أصبح يعمل معها في الخمّارة ، ويُقدِّم الخمر للزبائن !

نسأل الله السلامة والعافية ، ونسأله الثبات .

وأما المرضى الذين يموتون ولا يُلقّنون الشهادة فهم حسب علمي قليل ، لأن هناك من يحتسب من الأطباء ، والممرضات لسن كلهن كافرات . ثم إن أولياء المريض إذا احتُضِر كانوا غالبا بِقُربِـه فيُلقِّنونه الشهادة .

ومن يتق الله يجعل له فَرَجاً ومَخَرجا .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس