منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم السنـة النبويـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=24)
-   -   ما المقصود بِـ " عُرى الإسلام " في الحديث ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7808)

ناصرة السنة 22-03-2010 01:09 PM

ما المقصود بِـ " عُرى الإسلام " في الحديث ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد :

يقول صلى الله عليه وسلم : " لتنتقضن عرى الإسلام عروة عروة...... "الحديث رواه ابن حبان في صحيحه وأحمد في مسنده و الحاكم والطبراني .

فما المقصود بِـ " عُرى الإسلام " هنا زيادة على ما جاء في الحديث التالي :

قال صلى الله عليه و سلم : " أيّ عُرى الإسلام أوسط..... "الحديث رواه أحمد في مسنده.

وجزاكم الله خيرا

و السلام .

في انتظار جوابكم



http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قال ابن الأثير في غريب الحديث :

" من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع رِبقة الإسلام من عنقه " مفارقة الجماعة : ترك السنة واتِّباع البدعة ، والربقة في الأصل عُروة في حبل تُجْعَل في عُنُق البهيمة أو يَدِها تمسكها ، فاستعارها للإسلام ، يعني ما يَشُدّ به المسلم نفسه من عُرى الإسلام ، أي حدوده وأحكامه وأوامره ونواهيه . اهـ .

فالمقصود بـ " عُرى الإسلام " أحكامه وحدوده وأوامره ونواهيه . فالفرائض تدخُل دخولاً أولياً في عُرى الإسلام ، لأنها مما يكون بها الشخص مُسلِماً ، فكلما نُقِضتْ عُروة تشبّث الناس بالتي تَليها .

وكلما نَقض الإنسان عُروة من عُرى الإسلام ، وتَرك رُكناً من أركانه كلما تَرَك شيئا من دِينه حتى يَكون كالذي خَلَع رِبقة الإسلام من عُنُقِه .

وقد عدّ النبي صلى الله عليه وسلم مِن عُرى الإسلام : الحب في الله ، والبغض في الله ، بل جَعَلها أوثق عُرى الإسلام ، لأنها بها صِدق الإيمان ، وصحة الدِّيَانة .

قال عليه الصلاة والسلام : أوثق عرى الإسلام : الحب في الله ، والبغض في الله . رواه ابن أبي شيبة .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 01:26 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى