![]() |
حافظ على هدوئك !
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif عندما تُستفـزّ وحينما تُستثار ويُراد منك أن تثور وتغضب فَـكُـن في غاية الهدوء أَعْلَمُ أن ذلك من الصعوبة بمكان خاصة في بداية الأمر .. ولكن تذكّر : " إنما العلم بالتعلّم ، وإنما الحلم بالتحلّم ، من يتحر الخير يُعطه ، ومن يتقِّ الشر يُوقـه " . ربما يصعب عليك كظم الغيظ أو كتمان الغضب .. ولكن عندما تتذكّر عظيم الأجر في كظم الغيظ وكتمان الغضب وقَسْر الـنَّـفْس وكَبْتَ جِماحها يَهُون عليك ذلك . وإنما تؤخذ الـنَّـفْس وتُربّـى بالرياضة . وتذكّر : إنما يُمدح الإنسان بكظم الغيظ ويُثنى عليه بحَبْسِ الـنَّـفْس ولذا قيل : الحليم يتغافل ، والكريم إذا قَدر عفـا هل رأيت الناس يُثنون على أهوج ؟! أو يَمدحون أرعَـن ؟! فالثور إذا هاج لم يقف لِهَيَجَانه شـيء ! ويكفي في ذمّ البطش والانتقام أنه من صفات الحيوان الأهوج ! ويكفي في فضل كظم الغيظ وحبْس النفس أنه من صفات الكرماء . فقد وُصِف النبي صلى الله عليه وسلم بذلك . قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نِيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل . رواه مسلم . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة . رواه مسلم . قال سعيد بن عبد العزيز : فَضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غَضِب . ورُوي عن القعنبي قال : كان ابن عون لا يَغضب ، فإذا أغضبه رجل قال : بارك الله فيك ! فـكُـن كما قال الإمام الشافعي : يخاطبني السفيه بكل قبح = فأكره أن أكون له مُجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما = كعُود زاده الإحراق طيبا والله يتولاّك . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى