![]() |
هل يُجزئ الغسل عن الوضوء ؟
هل يُجزئ الغسل عن الوضوء ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: الغُسل يُجزئ عن الوضوء بشرط وجود النية وعدم الإتيان بناقض من نواقض الوضوء أثناء الغُسل أو بعده . فقد سُئل ابن عمر عن الوضوء بعد الغسل فقال : أي وضوء أفضل من الغسل ؟ رواه عبد الرزاق . وقال حذيفة رضي الله عنه : ما يكفي أحدكم أن يغسل من لدن قرنه إلى قدمه حتى يتوضأ ؟ رواه ابن أبي شيبة . أي أنه يغتسل من رأسه إلى قدمه ، فلا يحتاج إلى الوضوء . قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : البدن في الغسل كالعضو الواحد لا يجب فيه ترتيب ، فلا يجب فيه موالاة أيضا . اهـ . وأما إمرار اليد على أعضاء الوضوء ، أو على الجسد حال الغسل ؛ فلا يجب في قول جمهور أهل العلم ، إلاّ إذا وُجِد ما يحتاج إلى إزالة . فقد قال ابن قدامة - رحمه الله - : ولا يجب عليه إمرار يده على جسده في الغسل والوضوء إذا تيقن أو غلب على ظنه وصول الماء إلى جميع جسده . اهـ . وقال النووي : لا يجب إمْرَار اليَد على الوجه ولا غيره من الأعضاء ، لا في الوضوء ولا في الغُسل ، لكن يُسْتَحَب ؛ هذا مذهبنا ومذهب الجمهور . اهـ . وقال القرطبي في تفسيره : قَالَ الْجُمْهُورُ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَجَمَاعَةِ الْفُقَهَاءِ : يُجْزِئُ الْجُنُبَ صَبُّ الْمَاءِ وَالانْغِمَاسُ فِيهِ إِذَا أَسْبَغَ وَعَمَّ ، وَإِنْ لَمْ يَتَدَلَّكْ ، عَلَى مُقْتَضَى حَدِيثِ مَيْمُونَةَ وَعَائِشَةَ فِي غُسْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رَوَاهُمَا الأَئِمَّةُ ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى جَسَدِهِ . اهـ . فإذا اغتسل الرجل أو المرأة غـُـسلاً كاملاً بحيث يعم الماء جميع الجسد ، ونوى في ذلك الغسل رفع الحدث ، أجزأه عن الوضوء ، بشرط أنلا يُحدِث أثناء وبعد الغسلة الأخيرة للبَدَن . وقد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : أن من اغتسل من الجنابة ونوى رفع الحدث الأكبر ( الجنابة ) فإنه يجزئه عن الوضوء ، ولو لم ينوِ الوضوء ؛ لأن الحدث الأصغر يندرج تحت الحدث الأكبر . وبهذا القول قال الشيخ العثيمين رحمه الله . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 02:43 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى