ذكر المسلم أخاه المسلم في غيابه بما لا يكره هل يعتبر ذلك غيبة ؟ ولماذا
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا ذكر المسلم أخاه المسلم في غيابه بما لا يكره هل يعتبر ذلك غيبة ؟ ولماذا ؟
وهل لو ذكر المسلم أخاه المسلم في غيابه بما ليس فيه ماذا نسميه ؟
وبارك الله فيكم يا شيخنا .. وجزاكم الله كل خير
وفقكم الله جميعاً

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

ذكر المسلم أخاه المسلم في غيابه بما لا يَكره لا يعتبر غيبة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم عرّف الغيبة بأنها : ذِكْرُك أخاك بما يَكْرَه .
فإذا كان لا يَكره ما ذُكِر عنه ، فلا يُعتبر غيبة ، إلاّ أن يكون ذلك الشخص الذي ذُكِر عنه ما لا يَكره مُتهتِّكا ، ويُذكر ما فيه مِن الفسق والفجور ؛ فلا يَجوز ، لا حُرمة للفاسق والفاجر ، ولكن حتى لا تُهوّن المعصية في أعين الناس .

وإذا كان ذلك الذِّكْر على سبيل التنقّص أو الاحتقار والازدراء ، أو على سبيل ذِكْر عيوب الشخص ، فهذا من الغيبة .
أما إذا ذُكِر الشخص بِما ليس فيه ، فهذا من البُهْتَان .

ففي صحيح مسلم مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتَدرون ما الغِيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذِكْرُك أخاك بما يَكْرَه . قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغْتَبْتَه ، وإن لم يكن فيه فَقَد بَهَتَّـه .



وهنا :
أشكو للآخرين من ظلم وقع علي للتخفيف عني ونصحي فهل هذا من الغيبة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12211

هل مِن الغيبة أن تذكر الفتاة مواقِف صاحباتها المخطئات ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11403

ما الفرق بين الغيبة و النميمة وهل بينهما عموم وخصوص ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10750

أغضب بشدة وأغتاب من أساء إلىّ فكيف أكفر عن هذا الذنب؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10446

هل الاستماع للشاكى وهو يتحدث عن المشكو منه بنية الإصلاح يعتبر من الغيبة؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9541

هل يجوز الحديث عن المدرسين فى المنتديات التى تخص المدارس أو الجامعات؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9316

هل ذِكر موقف مضحك عن شخص يعتبر غيبة أو سخرية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7416

أحيانا أجلس مع أمي وتجلس تتكلم في اللي ظلمها
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5432

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض