![]() |
ما حكم سماع الأغاني إذا لم يكن بإرادتي ؟
الحمد لله لا استمع إلى الغناء لكن في بلدنا تجد الأغاني في كل مكان في المواصلات و المحلات وغير ذلك أحاول أن أجاهد ألا أسمع لكن الكاسيت يكون صوته عاليا فاسمع للكثير و الكثير و أحيانا أحس في نفسي تأثرا بما يقال . فهل قلبي مريض وهل أكون آثمة بذلك ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: أعانك الله يُفرِّق العلماء بين السَّماع والاستماع فمُجرّد السماع من غير قصد لا يؤجر عليه في سماع القرآن ، ولا يأثم في سماع الغناء . وإنما يؤجر المسلم على الاستماع ، ولذا قال الله عز وجل : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) فقال : ( فَاسْتَمِعُوا ) وفي المقابل ما يتعلق بالسّماع قال سبحانه وتعالى فيه : ( وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلاّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) فهذا مُجرّد سماع دون تعقّل أو فهم ووعي والقرآن لا ينتفع به إلا من ألقى سمعه وفهمه ووعاه ، قال تبارك وتعالى : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) وفي المقابل – أي فيما يأثم عليه – قال عليه الصلاة والسلام : من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرّون منه صُبّ في أذنه الآنك يوم القيامة . رواه البخاري . والآنك هو الرصاص الـمُذاب . فمُجرّد السماع دون قصد لا يأثم عليه . وعلى المسلم والمسلمة مجاهدة أنفسهم والبُعد عن سماع ما حرّم الله فقد سمع بن عمر مزمارا ، فوضع إصبعيه على أذنيه ، ونأى عن الطريق ، وقال لنافع : يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال نافع : فقلت : لا . قال : فرفع إصبعيه من أذنيه ، وقال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا . رواه أبو داود وغيره ، وصححه الألباني . وعليك التشاغل بسماع أو قراءة ما يُفيد ، فإنك متى ما فرغت ألقيت السّمع للغناء فتأثمين . والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى