![]() |
ما صحة دعاء الأحرف العربية ، ويُقال : علموه لأولادكم ؟
السؤال:
في كثير من المنتديات أجد هذا الدعاء دعاء بكل الحروف اللهم ارزقـــنـــا بــالألــف ألــفـــة و بـالـبــاء بــركــة و بـالـتــاء تــوبـــة و بـالـثــاء ثــوابـــاُ و بالجيـم جـمـالاً و بالـحـاء حكـمـة و بـالـخـاء خــيــراً و بـالــدال دلـيــلاً و بـالــذال ذكــــاء و بـالــراء رحـمــة و بـالـزاي زكــــاة و بالسين سعادة و بالشيـن شفـاء و بالـصـاد صـدقــاً و بـالـضـاد ضـيــاء و بالـطـاء طـاعــة و بـالـظـاء ظـفــراً و بالعـيـن عـلـمـاً و بالغـيـن غـنــى و بـالـفـاء فـلاحــاً و بالقـاف قنـاعـة و بالكـاف كـرامـة و بـالــلام لـطـفـاً و بالميم موعظـة و بـالـنــون نــــوراً و بالـهـاء هـدايــة و بـــــالـــــواو ودّاً و بـالـيــاء يـقـيـنـاً الـلـــهـم آمــيــــــــن فهل يصلح مثل هذا الدعاء ؟! وهل هو اعتداء في الدعاء ؟ أتمنى التوضيح بارك الله فيك شيخنا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gifالجواب : وجزاك الله خيرا . وبارك الله فيك هذا خِلاف هَدي النبي صلى الله عليه وسلم . وكان مِن هديه صلى الله عليه وسلم في الدعاء الـبُعْد عن التكلّف . كما أنه عليه الصلاة والسلام كان يُحِبّ جوامع الدعاء ويَتْرُك ما سِوى ذلك . قالَتْ عَائِشَة رضي الله عنها : كان رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَحِبّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدّعَاءِ ، وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِك . رواه الإمام أحمد وأبو داود . لأن ما سـوى ذلك يدخل في التكلف ، وهو صلى الله عليه وسلم قد أُمِـر أن يقول : ( وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الدعاء ليس كلّه جائزا ، بل فيه عدوان مُحَرّم ، والمشروع لا عدوان فيه ، وأن العدوان يكون تارة في كثرة الألفاظ ، وتارة في المعاني . اهـ . كما أن الدّاعي إذا انصرف قلبه إلى صَفّ الحروف وسَجْع الكلمات انْصَرَف قلبه عن المقصد الأهم مِن الدعاء ، وهو سؤال الله تبارك وتعالى مِن فضله ، والتضرّع والافتقار إليه ، مع سؤال العبد حاجته . قال شيخ الإسلام ابن تيميّة : وأما مَن دَعَا الله مُخْلِصا لـه الدين بِدُعَاء جائز سَمِعَه الله وأجاب دعاءه ، سواء كان مُعْرَبا أو مَلْحُونا ، والكلام المذكور [مِن أن الله لا يَقبل دعاء مَلْحُونا] لا أصل لـه ، بل ينبغي للداعي إذا لم تكن عادته الأعراب أن لا يَتَكَلّف الإِعراب ، قال بعض السلف : إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع . وهذا كما يُكره تَكَلّف السجع في الدعاء ، فإذا وقع بغير تَكَلّف فلا بأس به ، فإن أصل الدعاء من القلب ، واللسان تابع للقلب ، ومَن جَعَل هِمَّتَه في الدعاء تقويم لسانه أضْعَف تَوَجّه قلبه ، ولهذا يدعو المضطر بِقَلْبِه دعـاء يُفْتَح عليه لا يَحْضُره قبل ذلك ، وهذا أمْرٌ يَجْده كل مؤمن في قلبه . اهـ . وللفائدة : ما صحة هذا الدعاء ؟ إلهي لقد خلقت هذه الدنيا (دائرة) وعلمك (محيط) بها من كل (قطر) و (زاوية) http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1544 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم |
الساعة الآن 05:04 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى