![]() |
بيان من الملك ... حول …
بيان من الملك ... حول …
الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم ( عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض ) البيان الأول : حول منفذي الأحداث .. .. .. .. .. والبيان الثاني : حول نتائج الأحداث والعاقبة .. .. .. .. .. .. .. .. بيان من الملك الـقـدُّوس .. .. البيان الأول : عن اليهود ... قال سبحانه وتعالى : ( وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين ) .. .. .. والبيان الثاني : حول نتائج الأحداث وإفرازاته وإعلان الهزيمة المبكرة قال سبحانه وتعالى : ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) أما لمــاذا ؟ فـ ( ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون ) فلا بد من التمايز بين الفريقين ليظهر أولياء الرحمن وينكشف أولياء الشيطان ( وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ) ( لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ) لو تزيّـلوا : لو تمايز الكفار عن المؤمنين لأنزل الله العذاب الأليم على الكفار . هلا تأملنا كتاب ربنا فنظر بعين البصيرة إلى الأحداث من خلال نصوص الوحيين . ولعل التاريخ يُعيد نفسه تأمل : لما نصر الله المسلمين في فِحْل وقدم المنهزمون من الروم على هرقل بأنطاكية دعا رجالا منهم فأدخلهم عليه . فقال : حدثوني ويحكم عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم ! أليسوا بشرا مثلكم ؟ قالوا : بلى . قال فأنتم أكثر أو هم ؟ قالوا : بل نحن قال : فما بالكم ؟ فسكتوا ، فقام شيخ منهم ، وقال : أنا أخبرك أنهم إذا حملوا صبروا ، ولم يكذبوا ، وإذا حملنا لم نصبر ، ونكذب ، وهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويتناصفون بينهم ، ويرون أن قتلاهم في الجنة وأحياءهم فائزون بالغنيمة والأجر . ومن أجل أنا نشرب الخمر ، ونزنى ونركب الحرام ، وننقض العهد ونغصب ونظلم ، ونأمر بالسخط وننهى عما يرضى الله ، ونفسد في الأرض . فقال : يا شيخ لقد صدقتني . ولأخرجن من هذه القرية ، وما لي في صحبتكم من حاجة ، ولا في قتال القوم من أرب . فقال ذلك الشيخ : أنشدك الله أن لا تدع سورية جنة الدنيا للعرب وتخرج منها ولم تعذر . فقال : قد قاتلتم بأجنادين ودمشق وفِحل وحمص كل ذلك تفرون ولا تصلحون . فقال الشيخ : أتفر وحولك من الروم عدد النجوم ! وأي عذر لك عند النصرانية ، فثناه ذلك إلى المقام ، وأرسل إلى رومية وقسطنطينية وأرمينية وجميع الجيوش فقال لهم : يا معشر الروم إن العرب إذا ظهروا على سورية لم يرضوا حتى يتملكوا أقصى بلادكم ويسبوا أولادكم ونساءكم ويتخذوا أبناء الملوك عبيدا فامنعوا حريمكم وسلطانكم وأرسلهم نحو المسلمين ، فكانت وقعة اليرموك ، وأقام قيصر بأنطاكية فلما هزم الروم وجاءه الخبر وبلغه أن المسلمين قد بلغوا قنسرين فخرج يريد القسطنطينية وصعد على نشز وأشرف على أرض الروم وقال : سلام عليك يا سورية ! سلام مودع لا يرجو أن يرجع إليك أبدا ثم قال: ويحك أرضا ! ما أنفعك أرضا ! ما أنفعك لعدوك لكثرة ما فيك من العشب والخصب، ثم إنه مضى إلى القسطنطينية . |
الساعة الآن 12:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى