منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد اللبـاس والزيـنـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=35)
-   -   ما حُـكم لبس العباءة على الكتف ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12637)

نسمات الفجر 15-11-2014 04:40 AM

ما حُـكم لبس العباءة على الكتف ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماحكم لبس العباءة على الكتف ؟
مع العلم أني لا ألبسها إلا واسعة وطرحتها طويلة تصل الى أسفل الظهر وبدون تطريز
جزاكم الله خيرا وشاكرة لكم .

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .

يُشْترَط في لباس المرأة أن يكون واسعا فضفاضاً ، لا يَصِف حجم أعضائها ، ولا يَشِفّ عن لون بَشَرتها .

والمرأة إذا شَدّت الْخِمار على رأسها ظهر حجم الرأس ، وحجم الأعضاء ، وهذا ممنوع منه بِنَصّ الحديث .
وقد أهْدَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأسامةَ بنِ زيدٍ حُلّةً فلم يَرها عليه ، فَسَألَه عنها ، فقال أسامةُ : يا رسولَ الله كَسَوتُها امْرأتي . فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : مُـرْها فلتجعلْ تحتها غِلالة ، إني أخافُ أن تَصِفَ حجمَ عظامِها . رواه الإمام أحمد .
وكان عمرُ رضي الله عنه يقول : لا تُلْبِسُوا نِسَاءَكم القَبَاطِيّ ، فإنه إن لا يَشِفّ يَصِفْ .
وقالَ رضي الله عنه : ما يمنعُ المرأةَ المسلمة إذا كانتْ لها حاجةٌ أنْ تَخْرُجَ في أطْمَارِها ، أو أطمارِ جَارَتِها مُسْتَخْفِية لا يَعْلَمُ بها أحَدٌ حتى تَرْجِعَ إلى بَيْتِها .
ولما قَدِمَ المنذرُ بنُ الزبير من العراقِ فأرْسَلَ إلى أسماءَ بنتِ أبي بكر بِكُسْوَةٍ من ثيابٍ رِقاقٍ عِتاقٍ بَعْدَمَا كَفَّ بصرُها . قال : فَلَمَسَتْهَا بِيَدِها ، ثم قالت : أفّ ! رُدُّوا عليه كِسْوَتَه . فَشَقّ ذلك عليه ، وقال : يا أمَّه ! إنه لا يَشِفّ . قالت : إنها إن لم تَشِفّ ، فإنـها تَصِف ، فاشترى لها ثيابا مروية فقَبِلَتْها . رواه ابن سعد في الطبقات .

كما ان لبس العباءة على الكتِف هي صِفَة لبس الرِّجال للعباءة ، وقد لَعَنَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الرجلَ يَلْبس لِبسَةَ المرأة ، والمرأةَ تلبس لِبسَةَ الرجل . كما في سُنن أبي داود وغيرِه ، والحديث صححه الألباني .

وقال صلى الله عليه وسلم : " ربَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ في الآخرة " رواه البخاري .
قال ابن حجر :
واخْتُلِفَ في المرادِ بِقَولِهِ : " كاسيةٍ " وَ " عاريةٍ " على أوْجُهٍ :
أحدها : كاسيةٌ في الدنيا بالثيابِ لوجودِ الغِنى ، عاريةٌ في الآخرةِ من الثوابِ لِعَدَمِ العملِ في الدنيا
ثانيها : كاسيةٌ بالثيابِ لكنها شفَّافةٌ لا تَسْتُرُ عورتَها ، فتُعاقبُ في الآخرةِ بالْعُرْي ، جزاءً على ذلك
ثالثها : كاسيةٌ من نِعَمِ اللهِ عاريةٌ مِن الشُّكْرِ الذي تَظْهَر ثمرتُه في الآخرةِ بالثواب .
رابعها : كاسيةٌ جسدها لكنها تَشُدُّ خِمَارَها مِنْ وَرَائها فَيَبْدُو صَدْرَها ، فتصيرُ عارية فتعاقبُ في الآخرة . اهـ .
وهذا القول الأخير يُشابه تماماً ما إذا وضعت المرأة العباءة على كتفها ، ثم شدّتْ الخمارَ على رأسِها ، فيبدو حجمَ أعضائها .

وهنا :
حُكم لبس عباءة الكتف
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16857

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية


الساعة الآن 02:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى