![]() |
هل تثبت صفة الإحساس لله عز وجل ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما بعد قرأت اليوم في كتيب دعوي صغير جملة تقول ( ربنا بيحس بيك) فهل تثبت مثل هذه الصفة لله عز وجل ؟ أفيدوني بارك الله فيكم لأني أريد أن أوزع من هذا الكتيب فهو رائع جدا وهذا ما استشكل علي فيه ! أتمنى ردا منكم حفظكم الله عز وجل . وأسألك بالله يا شيخنا أن تدعو لي ربي أن يكشف ما بي وأن يلهمني رشدني ويقيني شر نفسي ويصلح ما بيني وبين أبي وما بين أسرتنا جمعاء . وجزاكم الله عنا خير الجزاء . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك . وأسأل الله أن يكشف ما بك وأن يُلهمك رُشدك وأن يقيك شرّ نفسك وأن يُصْلِح ما بينك وبين أبيك وما بين أسرتك . صِفات الله عزّ وَجَلّ توقيفية ، فلا يُوصَف الله عَزّ وَجَلّ إلاّ بمِا وصَف به نفسه أو وصَفَه به رسوله صلى الله عليه وسلم . وليس في الكتاب ولا في السنة وصْف الله عزّ وَجَلّ بالإحساس . قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية : الواجب أن يُنْظَر في هذا الباب ، أعني باب الصِّفَات ، فما أثبته الله ورسوله أثبتناه ، وما نَفَاه الله ورسوله نَفَيْنَاه , والألفاظ التي وَرَد بها النص يُعْتَصَم بها في الإثبات والنفي ، فَنُثْبِت ما أثبته الله ورسوله مِن الألفاظ والمعاني , وأما الألفاظ التي لم يَرِد نَفيها ولا إثباتها فلا تُطْلَق حتى يُنْظَر في مَقصود قائلها : فإن كان معنى صحيحا قُبِل ، لكن ينبغي التعبير عنه بألفاظ النصوص ، دون الألفاظ الْمُجْمَلَة ، إلاَّ عند الحاجة ، مع قَرائن تُبَيِّن المراد ، والحاجة مثل أن يكون الخطاب مع مَن لا يتم المقصود معه إن لم يُخَاطَب بها ، ونحو ذلك . اهـ . وسبق : فربما اشتاق الله لسماع صوتك http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3963 يروى في الأثر أن الله إذا أحب العبد اشتاق إليه http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3944 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 05:06 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى