هل نأثم إذا شجعنا ما تقوم به الحركة الإسلامية ، حماس ؟
السلام عليكم ،
جزاك الله يا شيخنا كل الخير ، وبارك الله بك ، كنت أسأل عن حكومة حماس في فلسطين ، فبعضهم من يقول أنها غير جائزة ، وبعضهم يكفر أعمالها ، و بعضهم يتهمها بالإرهابية ، و لكني أنا أشجع ما تقوم به و أرى أنها تحكم بشرع الله و أعادت العزة للإسلام والمسلمين ، و هنا سؤالي ؟ هل نأثم إذا شجعنا ما تقوم به الحركة الإسلامية ، حماس ؟ و هل يأثم من يتهمها بصفات كالإرهابية والخارجة عن شرع الله ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا ، وبارك الله بكم . . ! على الزاوية ، حتى لا أثم ، أو يظن بي السوء ، لدي حساب أخر في هذا المنتدى يدعى فلسطينية ! بارك الله بكم و السلام ختام http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . ذكّرني هذا بقول المتنبي حيث قال : لا خيل عندك تهديها ولا مالُ ... فليُسْعِد النطق إن لم يُسعد الحالُ الطاعنون .. لا أعانوا إخوانهم ولا سَلِموا منهم ! بل لعل بعضهم سَلِم منه اليهود والنصارى ولم يسلم منه إخوانه ! قال سفيان بن حسين : ذَكَرتُ رجلاً بسوء عن إياس بن معاوية ، فنظر في وجهي وقال : أغزوت الروم ؟ قلت : لا ! قال : السند والهند والترك ، قلت : لا . قال: أفَسَلِم منك الروم والسند والهند والترك ولم يَسلم منك أخوك المسلم ؟ قال : فلم أعد بعدها . إن الطعن في مثل حماس خاصة في هذا الوقت هو في حقيقته وقوف مع اليهود وعملائهم في خندق واحد .. ففي إخواننا في فلسطين وفي غزة خاصة ما يكفيهم ، فضلا عن أن تُوجّه لهم الطعنات مِن قِبل إخوانهم . ثمّ إن مِن الواجب إعانة من يُقيم شرع الله ، ولو كان عنده أخطاء ، إذا كان ما يُقيمه أكثر مما يتركه . وفي المقابل فإن ترك نُصرة إخواننا في غزة بِحُجّة أن عندهم أخطاء ، هو في حقيقته إعانة لليهود على محو دِين الله من تلك البقعة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إذا أَرَادَ الْعَدُوُّ الْهُجُومَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُ يَصِيرُ دَفْعُهُ وَاجِبًا عَلَى الْمَقْصُودِينَ كُلِّهِمْ وَعَلَى غَيْرِ الْمَقْصُودِينَ ؛ لإِعَانَتِهِمْ ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إلاَّ عَلَى قَوْم بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ) ، وَكَمَا أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنْصِرِ الْمُسْلِمِ ... فَهَذَا دَفْعٌ عَنْ الدِّينِ وَالْحُرْمَةِ وَالأَنْفَسِ وَهُوَ قِتَالٌ اضْطِرَار . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 05:14 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى