منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد الحـج والعمـرة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=22)
-   -   جامَع زوجته أثناء الحج في المبيت في منى ، فما الْحُكم ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16197)

نسمات الفجر 06-05-2017 10:05 PM

جامَع زوجته أثناء الحج في المبيت في منى ، فما الْحُكم ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبدالرحمن :
جامعت زوجتي أثناء الحج في المبيت في منى الله يلعن الشيطان جزاكم الله خيراً ..
فمالحكم
_____________________________________


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

إذا كان هذا بعد التحلل الأكبر ، فلا شيء فيه .
والتحلل الأكبر بِفعل ثلاثة أشياء :
رمي جمرة العقبة يوم العيد .
الْحَلْق أو التقصير .
طواف الإفاضة ( وهو طواف الحجّ ) .

فمن أتى بهذه الثلاثة فقد حلّ من إحرامه ، وحَلّ له كل شيء اجتنبه بسبب إحرامه .

وأمّا إذا كان الْجَماع في منى بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد والْحَلْق أو التقصير ؛ فعليه فِديَة ، وهي شاة تُذبح وتوزّع على الفقراء ، ولا يأكل منها .

وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
لا يجوز لمسلم أحرم لِحجّ أو عمرة أو بهما أن يتعرض لِمَا يُفسد إحرامه ، أو ينتقص عمله ، والقُبلة حَرام على مَن أحْرم بالحج حتى يتحلل التحلل الكامل ، وذلك بِرمي جمرة العقبة ، والحلق أو التقصير ، وطواف الإفاضة والسعي إن كان عليه سعي ؛ لأنه لا يزال في حكم الإحرام الذي يُحَرّم عليه النساء ، ولا يَفسد حج من قَـبّل امرأته وأنزل بعد التحلل الأول ، وعليه أن يستغفر الله ، ولا يعود لمثل هذا العمل ، ويَجْبُر ذلك بذبح رأس من الغنم - يجزئ في الأضحية - يوزعه على فقراء الحرم المكي، والواجب المبادرة إلى ذلك حسب الإمكان . اهـ .

وإذا كان الجماع وقع في المبيت بِمنى قبل الوقوف بعرفة ، فهذا مُفسد للحج بالإجماع ، ويجب عليه :
الْمُضيّ في حجّه الفاسد
والقضاء من العام القادم ، ويُفرّق بينه وبين زوجته
ويلزمه ذبح بدنة ( واحدة من الإبل ) تُذبح وتوزّع على الفقراء . ويلزم زوجته مثل ذلك إذا كانت قد طاوعته .

قال الخرقيّ : فَإِنْ وَطِئَ الْمُحْرِمُ فِي الْفَرْجِ فَأَنْزَلَ ، أَوْ لَمْ يُنْزِلْ ، فَقَدْ فَسَدَ حَجُّهُمَا ، وَعَلَيْهِ بَدَنَةٌ إنْ كَانَ اسْتَكْرَهَهَا ، وَإِنْ كَانَتْ طَاوَعَتْهُ ، فَعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَدَنَةٌ .
قال ابن قدامة : أَمَّا فَسَادُ الْحَجِّ بِالْجِمَاعِ فِي الْفَرْجِ ، فَلَيْسَ فِيهِ اخْتِلاف .
قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ : أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ الْحَجَّ لا يَفْسُدُ بِإِتْيَانِ شَيْءٍ فِي حَالِ الإِحْرَامِ إلاّ الْجِمَاعَ .
ثم قال ابن قدامة : وَالأَصْلُ فِي ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَهُ ، فَقَالَ : إنِّي وَقَعْت بِامْرَأَتِي ، وَنَحْنُ مُحْرِمَانِ .
فَقَالَ : أَفْسَدْت حَجَّك ، انْطَلِقْ أَنْتَ وَأَهْلُك مَعَ النَّاسِ ، فَاقْضُوا مَا يَقْضُونَ ، وَحِلَّ إذَا حَلُّوا ، فَإِذَا كَانَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَاحْجُجْ أَنْتَ وَامْرَأَتُك ، وَاهْدِيَا هَدْيًا ، فَإِنْ لَمْ تَجِدَا ، فَصُومَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ ، وَسَبْعَةً إذَا رَجَعْتُمْ .
وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو . لَمْ نَعْلَمْ لَهُمْ فِي عَصْرِهِمْ مُخَالِفًا . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


الساعة الآن 08:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى