هل النصراني إذا تصدّق إرضاءً لله يتقبّل الله منه ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ شروط قبول العمل هما 1- الإخلاص لله عز و جل "النية" 2- أن العمل يكون صوابا و على هدي النبي عليه الصلاة و السلام السؤال : إذا تصدق النصراني بمال على الفقراء و قصد بذلك مرضاة الله ؛ هل الله جل في علاه يتقبل منه أم لا يتقبل منه لأنه غير مسلم ؟ يعني هل يوجد شرط ثالث من شروط العمل و هو الإسلام ؟ الجواب قال تعالى : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) قال قتادة : المتقون أهل لا إله إلا الله . وقال الضحّاك : الذين يَتًّقُون الشِّرك . قال ابن عطية : وإجماع أهل السنة في معنى هذه الألفاظ أنها اتّقاء الشرك ، فمن اتقاه وهو موحِّد فأعماله التي تصدّق فيها نيته مقبوله ، وأما المتَّقِي للشرك والمعاصي فله الدرجة العليا من القبول . إذاً .. عمل المشرِك لا يُقبَل منه . ومِن معاني الإخلاص : الخلوص من الشِّرك . فإذا قلنا : إن من شرط قبول العمل الإخلاص ، فيُعنى به السلامة من الشرك الأكبر والأصغر . السلامة من الشرك بالله ، ومن الرياء . وهنا قد يَرِد سؤال : وهو ماذا عن عمل المشرك إذا عمِل أعمال خير وبِرّ ؟ والجواب في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة ، يُعطَى بها في الدنيا ، ويُجزى بها في الآخرة ، وأما الكافر فيُطعم بحسنات ما عَمِل بها لله في الدنيا ، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها . رواه مسلم . وهنا : هل أفعال الكافر الحسنة تكون سببا لتخفيف العذاب عنه في الآخرة ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15384 والله تعالى أعلم . المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 07:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى