ما حكم رسالة (أرسلها وستسمع خبرا جيدا) ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخ ماذا أفعل بخصوص رسالة أُرسِلتْ إليّ ، وهذا نصّها : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يَدْعُ بها مسلم إلا استجاب الله دعاءه " أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة – إن شاء الله – لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة . ما الحل ؟ _____________________________________ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا يجوز مثل هذا .. أما حديث : " دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فإنه لم يَدْعُ بها رجل مسلم في شيء قطّ إلا استجاب الله له " فقد رواه الإمام أحمد والترمذي ، وغيرهما ، وهو حديث صحيح . أما قول : " أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة – إن شاء الله – " فهذا رجم بالغيب ! وهو من التقوّل على الله . ومن قال هذا .. هل جاءه خبر عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك حصل له ما قال ؟! فإذا لم يكن كذلك ، فهذا من الافتراء على الله .. وأما قول : " لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة " فأقول : بل امسحها .. ولا ترسلها .. ولا يجوز إلْزام الناس بما لم يُلزمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . بل هذا من إيجاب ما ليس بواجب . ولا يجوز إرسال مثل هذه الرسالة ، ولا وضعها أمانة في أعناق الناس ! ويُقتَصر في مثل هذه الرسالة على الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم . والحلّ أن يُرَدّ على من أرسلها ببعض ما تقدّم . وهنا : ماذا أفعل لو قيل لي إذا كنت تحب الله فانشر الرسالة ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=2338 من يقول استحلفك بالله أن ترسل هذه الرسالة .. هل هو من العبث ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=22087 ما حكم الرسائل التي تُرتب أجورا أو تتوقع شيئا في المستقبل ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=22090 ما حكم رسالة (انشرها وسترى أمرا يسرك) ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=22089 والله تعالى أعلم . المجيب فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 03:05 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى