منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الفتـاوى العامـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=15)
-   -   هـل نأثم على الكُرْه الذي يكون في قلوبنا تجاه بعض الناس ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14136)

نسمات الفجر 14-01-2016 09:10 AM

هـل نأثم على الكُرْه الذي يكون في قلوبنا تجاه بعض الناس ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خير ونفع بكم وجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
سؤالـي : هـل آثم على الكُره ؟ من غير حقد أو غيبة ؟ وهل الحقد مثل الكُره ؟
أذكر دليل لا يحضرني وهو أن الرسول أخبر بأن رجل له قصر بالجنة وذهب أحد الصحابة عنده ليرى ماذا يفعل واكتشف أنه شخص عادي يعمل بالواجبات سوى أنه لا ينام إلا وقد سامح الناس ولم يبقَ بقلبه غل على أحد ولا حقد
السؤال : وهـل أجاهد نفسي بترك الكره أيضاً ؟
(بارك الله فيكم أرجو التوضيح ) أسأل الله أن يبارك لكم في أعماركم وأعمالكم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم >

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gifالجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا يأثَم الإنسان على مُجرَّد الشعور النفسي ؛ لأن هذا قد لا يملكه الإنسان ، وإن كان باستطاعة الإنسان تهذيب أخلاقه ؛ لأن الأخلاق منها ما هو جِبلِّي ، ومنها ما هو مُكتَسَب .

والحقد ليس مثل الكُرْه ، فالْحِقْد يُؤدِّي إلى البغضاء وحُبّ الانتقام .
قال ابن منظور في " لسان العرب " : الحِقْدُ إِمساك العداوة في القلب والـتَّرَبُّص لِفُرْصَتِها .

وعلى الإنسان أن يُجاهِد نفسه على تنقية قَلْبِه مِن كل شَائبة ؛ لأن أفضل الناس " كُلّ مَخْمُوم القَلْب ، صَدوق اللسَان " ، كما قال عليه الصلاة والسلام .
ويُحِبّ المؤمن مَا يُحبّه الله ورسوله ، ويُبغِض ما يُبغِضه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

والنفوس الكبار لا تَحْمِل الْحِقْد ..

وهنا :
أريد توجيهًا لكي أعفو عن من ظلمني
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10051

كيف ننصح صاحب الحقد الذي يشوّه صورة الناس ويسعى بالنميمة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18520

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


الساعة الآن 09:51 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى