منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الفتـاوى العامـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=15)
-   -   كيف نجمع بين الوعيد الشديد للمجاهر بالمعصية وبين الوعيد الشديد لفاعل ذنوب الخلوات ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14006)

نسمات الفجر 17-11-2015 07:18 PM

كيف نجمع بين الوعيد الشديد للمجاهر بالمعصية وبين الوعيد الشديد لفاعل ذنوب الخلوات ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحت يا شيخنا الفاضل عندي مسألة وهي : كيف تجمع بين الوعيد الشديد للمجاهر بالمعصية وبين الوعيد الشديد لفاعل ذنوب الخلوات حيث إنك لو لم تكُن مجاهرًا ستكون فاعلاً لذنب الخلوة ؟

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

المجاهرة جرأة على الله .
وانتهاك محارم الله في الخلوات سوء أدب مع الله .
وكلاهما متوعد عليه .

وليس المقصود أن يستتر الإنسان بالذنب ولا يُجاهر به ، وإنما المحذور أن يجعل الله أهون الناظرين إليه .

والذي في حديث ثوبان : " إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها "
و " إذا " تُفيد الكثرة في المعصية في الخفاء والاستمرار عليها ، مع إظهار الصلاح ، فهو مُظهر للصلاح منتهك لمحارم الله كلما خلا بها .
وهذا الذي قال فيه بِلال بن سَعْد : لا تَكُنْ وَلِيًّا لِلَّهِ فِي الْعَلانِيَةِ، وَعَدُوَّهُ فِي السِّرِّ .
لأن هذا هو شأن المنافق ، كما قال الله عز وجل : (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا)

وسبق :
حديث إذا عَصَت أمة الله ربها قال تعالى لملائكته: ألا تستحي أمتي
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4323

الجمع بين حديث عقوبة ذنوب الخلوات وحديث (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=91532

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


الساعة الآن 11:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى