هل الأفضل إشراك النية في الصدقة أم التصدق عن النفس فقط ، وما حُكم الصدقة عن الأحياء ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ هل الأفضل إشراك الغير في الصدقة
كأن اتصدق بريال واحد مثلا وفي نيتي ان الصدقه عني وعن والدي وارحامي سواء الاحياء منهم او الاموات او اشرك في نيتي من اساء الي او انا اغتبته وهكذا .فهل الافضل ان اشركهم ام الافضل ان انويها لنفسي ؟
وهل ياشيخ اذا كان المبلغ قليلا لو ريال مثلا ونويت بالصدقه عني وعن جميع المسلمين هل يصلهم ثوابه ؟
وعن الصدقة عن الاحياء ياشيخ قرأت ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا السلف فهل ذلك يجعل الصدقه عن الاحياء بدعه مردوده على صاحبها؟
وجزاك الله خيرا ورفع قدرك ياشيخ

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

الصدقة عن الأحياء ليست بدعة ؛ لأنها داخلة في عموم قوله صلى الله عليه وسلم : مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ . رواه مسلم .
والعِبرة بِعموم اللفظ لا بِخصوص السبب .

قال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاّ مِن ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو وَلد صالح يدعو له " , لَمَّا عُلم أن الموت تنقطع به الأعمال بَيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا لا ينقطع , وأما الحي فلا شك فيه أنه ينتفع بالصدقة منه ومن غيره , وينتفع بالدعاء الذي يدعو لِوالِديه وهُم أحياء ينتفعون بدعائه , وهكذا الصدقة عنهم وهُم أحياء تنفعهم ..
فالصدقة , والدعاء , والحج عن الميت , والعمرة عنه , وهكذا عن العاجِز - كل هذا ينفعه عند جميع أهل العِلم . اهـ .

وأما تشريك أكثر مِن شخص في الصدقة ؛ فيجوز ؛ لأن فضل الله واسِع .
ولو جَعل كل صدقة مُستقلّة ؛ لكان أفضل .

وسبق الجواب عن :
ما حكم التبرع أو الصدقة عن الوالدين وهم أحياء ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8888

ما حكم التصدق عن الأرحام والأقارب وهم أحياء ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1809

وهذا :
هل يجوز التشريك في نية الصدقة ؟ للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
http://safeshare.tv/v/URuwoiZSIrY


والله تعالى أعلم .