سؤال حول التزام جماعة المسلمين في بلاد الغرب
 

السلام عليكم شيخنا الجليل
أسأل الله أن يؤتيك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ويقيك عذاب النار لك ولوالديك
سؤالي عن التزام جماعة المسلمين في بلاد الغرب
عندنا هنا في مدينتنا شيخنا الجليل مسجد تبليغي وإمامه تبليغي من باكستان , الرجل لا نزكيه على الله عقيدته صحيحة على ما يظهر للناس , لا يعتقد بالقبور وعقيدته على نهج السنة والجماعة وملتزم ويعمل للمسجد بشكل جاد ويظهر في وسائل الإعلام الغربية ويدافع عن الإسلام وأسلم على يديه العديد من الكفار , يدعونا بين الفينة والأخرى للخروج معه في جولاتهم الداخلية لدعوة الشباب المسلم في شوارع المدينة ويدعونا للخروج للمدن المجاورة ذات النشاط القليل التي لا تقام فيها الصلوات ال5 في المسجد حتى , الرجل عنده بعض البدع كالنطق بالنية وبعض البدع الأخرى التي تخص التبليغيين وهو متشدد لمذهب الأحناف ولا يسمع منا إن كلمناه ونصحناه وحاججناه بالحديث والسنة
فهل يعتبر هو أمير جماعة المسلمين في هذه المنطقة في ديار الكفر وهل يجوز طاعته في الخروج للدعوة معه , وهل رفضه وعصيانه يعتبر من شق عصى جماعة المسلمين في هذه المدينة
جزاكم الله خيراً
في أمان الله

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا يُعتبر إماما للمسلمين إمامة عُظمى وولاية أمر ؛ لأنه لا سُلطان له عليهم . وبناء عليه لا تُعتبر مُخالفته من شقّ عصا الطاعة ، ولا من تفريق المسلمين .

ولو افترضنا أنه المرجعية للجالية الإسلامية في ذلك البلد ، بل لو افترضنا أن له ولاية عليهم ، لم تجب طاعته في هذه الأمور ، بل ولا تجوز إذا كانت على طريقة جماعة التبليغ ، فإن طاعة ولي الأمر مشروطة بِأن تكون في غير معصية ، وأن تكون في المعروف ، لقوله عليه الصلاة والسلام : على المرء والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة . رواه مسلم .

وقال صلى الله عليه وسلم : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد