منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم السنـة النبويـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=24)
-   -   ما صحة الحديثين (كتاب الله و عترتي أهل بيتي) (مثل أهل بيتي كسفينة نوح) ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9928)

نبض الدعوة 07-10-2012 03:16 AM

ما صحة الحديثين (كتاب الله و عترتي أهل بيتي) (مثل أهل بيتي كسفينة نوح) ؟
 

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم الله و نفع بكم
يا شيخنا الفاضل هناك من تستشهد بالحديثين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله و عترتي أهل بيتي , ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا , و هما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض." قال صلى الله عليه و سلم :" مثل أهل بيتي كسفينة نوح , من ركبها نجا , و من تخلّف عنها هلك ." وترى أن فرقتها هي الفرقة الناجية بدليل الحديثين السابقين
الموضح مصادرهما في كتبنا و ترى أن صلاة الرغائب مستحبة و الشاهد عندها أنه إذا أخذنا أي شيء عن عترة النبي فلا يسمى بدعة إطلاقا .
فما تعليقكم عليها وفقكم الله لما يحب و يرضى

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

الحديث الثاني : " مثل أهل بيتي كسفينة نوح , من ركبها نجا , و من تخلّف عنها هلك " حديث ضعيف . كما بيّنه الشيخ الألباني في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " .

ورواه ابن أبي شيبة من طريق عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ : إنَّمَا مَثَلُنَا فِي هَذِهِ الأُمَّةِ كَسَفِينَةِ نُوحٍ .

وأما حديث العترة ؛ فقد سبق :
لماذا لا يذكر أهل السنة حديث العترة ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=5709

وأما القول : بـ(أن صلاة الرغائب مستحبة والشاهد عندها أنه إذا أخذنا أي شيء عن عترة النبي فلا يسمى بدعة إطلاقا) ، فهذا غير صحيح ، ولا يُسلَّم لهم ؛ لأنه لم يثبت بإسناد صحيح عن أحد مِن آل البيت القول باستحباب صلاة الرغائب .
هذا مِن جهة .
ومِن جهة أخرى فإننا مأمورون باتِّبَاع سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد صحّ عند أهل السنة قوله عليه الصلاة والسلام : تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ . رواه مسلم .
ومما أُمِرْنا به في كتاب الله عَزّ وَجَلّ الأخذ بِما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، والانتهاء عمّا نهى عنه عليه الصلاة والسلام .
قال تعالى : (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) .

وقال عليه الصلاة والسلام : إني قد تَرَكْتُ فيكم شيئين لن تَضِلّوا بعدهما : كتاب الله وسُنَّتِي ، ولن يتفرقا حتى يَرِدا عليّ الحوض . رواه الحاكم والبيهقي ، وحَسَّنه الألباني .
والأحاديث الواردة في التمسك بالسنة كثيرة .
والتمسّك بالسُّـنَّـة نَفْي للبِدعة ، وتَرْك السُّنة ونَبْذها مِن لوازمه الأخذ بالبدعة .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



الساعة الآن 02:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى