هل مشروع شجرة لكلّ شهيد , يعتبر بدعة ؟
السؤال السّلام عليكم أكرمكم الله يا شيخنا الفّاضل أنا و صديقاتي نريد فعل شيء لشهدائنا الأبرار الذين ضحّوا من أجل أن نعيش نحن , فطرحت إحدى الصديقات مشروع زراعة شجرة بعدد كل شهيد و تسمية الشوارع بأسماء الشهداء, أو تعليق صورهم في الشوارع لكي لا ننساهم فهل يعتبر ذلك بدعة ؟ و ماذا يمكن أن نفعل غير ذلك ؟ وجُزيتُم عنّا خير الجزاء الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . هذا مِن البِدَع ، خاصة : زراعة شجرة لكل واحد ، وتعليق صورهم في الشوارع ؛ فالأول لا أصل له ، ولم يُفعَل مثل هذا مع شهداء الإسلام العِظام ، وهم الشهداء الأوائل ، أمثال : شُهداء أُحُد ، وعلى رأسهم : أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم ، حمزة رضي الله عنه . لِمَا في ذلك العَمل مِن تعظيم وتقديس الأموات . هذا مع شهادة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لهم بالشهادة . وأما غيرهم فلنا الظاهر ، وأمْرُهم إلى الله ، ولذا لَما قاتِل رجل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قِتالا شديدا ، قال رجل من الصحابة : يا رسول الله ما أجزأ أحد ما أجزأ فلان . فقال : إنه من أهل النار . فقالوا : أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار ؟ فقال رجل من القوم : لأتبعنه فإذا أسرع و أبطأ كنت معه حتى جرح ، فاستعجل الموت ، فَوَضع نِصاب سيفه على الأرض وذُبَابه بين ثدييه ، ثم تَحامَل عليه فَقَتَل نفسه ، فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أنك رسول الله . فقال : وما ذاك فأخبره ، فقال : إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وإنه من أهل النار ، ويعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس ، وهو مِن أهل الجنة . رواه البخاري ومسلم . ولا يجوز تعليق صُور ذوات الأرواح . وسبق : حكم تعليق صور ذوات الأرواح ، وهل هناك فَرْق بين ما له ظِلّ وما ليس له ظِل ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7115 ما حُكم وضْع صور الزعماء في التواقيع مع عبارات الحُب لهم ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11145 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 08:38 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى