منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم العقـيدة والـتوحيد (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أريد الرد على من يُنكر القول بأن الله في السماء . (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8794)

عبق 05-04-2010 12:27 PM

أريد الرد على من يُنكر القول بأن الله في السماء .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب علم أرجو من فضيلتكم أن ترسلوا لي مقالا متكاملا في الرد على من يُنكر القول بأن الله في السماء . إذ أنها أصبحت عائقا أمام كثير من الناس للرجوع للدعوة السلفية.
وجزاكم الله عنا كل خير

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً

سبق أن كتبت مقالا بعنوان : أين الله ؟
وهو هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/41.htm

وأدلة الكتاب والسنة دالة على علوّ الله على خلقه ، وأنه فوق السماوات .
قال تعالى : (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ)
وقال عز وجل : (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ)

والنبي صلى الله عليه وسلم إنما عُرِج به إلى السماء ، ولو لم يكن الله فوق السماوات فما فائدة العروج به إلى السماء ؟!

وقد جاء في حديث الإسراء : فَعُرِجَ بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء : فتح قال من هذا ؟ قال : هذا جبريل . قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم . فقال : أُرْسِل إليه ؟ قال : نعم . فلما فَتَح علونا السماء الدنيا ، فإذا رجل قاعد على يمينه أسْوِدة وعلى يساره أسودة ، إذا نظر قِبَل يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل يساره بكى ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح . قلت لجبريل : من هذا ؟ قال : هذا آدم ، وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بَنِيه ، فأهل اليمين منهم أهل الجنة ، والأسودة التي عن شماله أهل النار ، فإذا نظر عن يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل شماله بكى ، حتى عرج بي إلى السماء الثانية ، فقال لخازنها : افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ، ففتح . قال أنس رضي الله عنه : فذكر أنه وَجَد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم، ولم يُثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة . قال أنس : فلما مرّ جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس قال : مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ، فقلت : من هذا ؟ قال : هذا إدريس ، ثم مررت بموسى ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح . قلت : من هذا ؟ قال : هذا موسى ، ثم مررت بعيسى ، فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح . قلت : من هذا ؟ قال : هذا عيسى ، ثم مررت بإبراهيم ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح . قلت : من هذا ؟ قال : هذا إبراهيم .
وفيه : فَفَرَض الله على أمتي خمسين صلاة ، فرجعت بذلك حتى مررت على موسى ، فقال : ما فَرَض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة . قال : فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعني فوضع شطرها ، فرجعت إلى موسى قلت : وضع شطرها ، فقال : راجع ربَّك فإن أمتك لا تُطيق ، فراجعت ، فوضع شطرها ، فرجعت إليه ، فقال : ارجع إلى ربِّك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعته فقال : هي خمس وهي خمسون لا يُبدّل القول لديّ ، فرجعت إلى موسى ، فقال : راجع ربّك ، فقلت : استحييت من ربي . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : ثم عُرِجَ بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صَريف الأقلام .

وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه : لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى ، وهي في السماء السادسة ، إليها ينتهي ما يُعرج به من الأرض ، فيُقبض منها ، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها ، فيُقبض منها . رواه مسلم .

فهذا كان بعد عروج النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد أن جاوز السماء السادسة ، وكلّمه ربّه ، وراجَع ربّـه .
فأين كان ذلك ؟!

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء ؟ يأتيني خبر السماء صباحا ومساء . رواه البخاري ومسلم .

وقال عليه الصلاة والسلام : إذا قَضى الله الأمر في السماء ضَرَبَت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله ، كالسلسلة على صفوان . رواه البخاري .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبي عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها . رواه مسلم .

وكانت زينب بنت جحش رضي الله عنها تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت تقول : إن الله أنكحني في السماء .
وفي رواية أنها كانت تقول : زوجكن أهاليكن ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات . رواه البخاري .

بل إن إثبات علو الله على خلقِه ، وأنه في السماء ضرورة في قلب كل مخلوق .
قال محمد بن طاهر : حَضَرَ الْمُحَدِّث أبو جعفر الهمذاني في مجلس وعظ أبي المعالي ، فقال أبو المعالي : كان الله ولا عرش ، وهو الآن على ما كان عليه . فقال أبو جعفر : أخبرنا يا أستاذ عن هذه الضرورة التي نجدها ؛ ما قال عارفٌ قط : يا الله ، إلا وجد من قلبه ضرورة تطلب العلوّ ، ولا يلتفت يمنة ولا يسرة ، فكيف ندفع هذه الضرورة عن أنفسنا ؟ أو قال : فهل عندك هذه الضرورة التي نجدها ؟ فقال : يا حبيبي ! ما ثم إلا الحيرة . ولَطَمَ على رأسه ونزل ، وبقي وقت عجيب ، وقال فيما بعد : حيرني الهمَذاني .

وقد ألّف الإمام الذهبي رحمه الله كتاباً بعنوان : العلوّ للعليّ الغفار .
ذَكَر فيه أدلة الوحيين ( الكتاب والسُّنة ) وأقوال سلف هذه الأمة مما لا يَدع لقائل قولاً في إثبات علوّ الله على خلقه ، وأنه مُستو على عرشه ، فوق سبع سماوات .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



الساعة الآن 06:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى