منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية - ماحكم من يدخل على اخواته ولا يسلم عليهن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
اكرمكم الله واعزكم وبلغكم الجنان واسكنكم العدنان يارب العالمين
سؤالي هو:

ماحكم من يدخل على اخواته ولا يسلم عليهن مع العلم انه اذا وجد اخوانه الذكور يسلم وكذلك اذا كان الوالدين موجودين يسلم ولكن على اخواته البنات لا يسلم نهائيا منذ عهده.. مع العلم انه ياكل مما يطبخن وما يعددنه من اكل .. ولا يعمل وقابع في البيت ولا يبحث عن رزقه .. وفوق كل هذا يكرههن ويتفنن في استفزازهن .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. وهن ملتزمات غير متزوجات وبينهن اخت صغيرة مريضة واكثر التزاما ويكرهها كرها شديدا اكثر من الباقيات لانها تقول له كلمة الحق ..وكثير الاذاء لها بلا ذنب ولا اي جريرة..ولا يعاملنه الا بالخيروالاحترام ولا يقابل ذلك الا بالشر..بالسب وسوء الظن وتلفيق الكذب عليهن..ولا حول ولا قوة الا بالله ..ولا ادري صراحة وحقيقة اقلبه قلب مسلم ام اي قلب يملك؟؟

والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : سباب المسلم فسق وقتاله كفر ..

فكيف اذا كان من دم ولحم؟؟
000
في انتظار جوابكم
دمتم امنين مطمئنين

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

هذا لا يصدر إلاّ عن ظُلم وجَهل .
أما الظُّلْم ، فهو من أشدّ أنواع الظُّلْم ، كما قيل :
وظُلم ذوي القربى أشدّ مضاضة *** على الـنَّفْس مِن وقْع الحسام المهنّد
وهو أن يُقابِل الإحسان بالإساءة ، وحُسن المعاملة بسوء المعاملة .
وأما الجهل فإنه في تنكّره لأخواته ، وهُنّ مِن لحمه ودمه ، فإن كُنّ أخوات شقيقات ، فهن خُلِقن في الرّحم التي خُلِق فيها ، وإن لم يكنّ شقيقات ، فهُنّ خُلِقن من الماء الذي خُلِق منه .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أوفَى الناس ، وكان مِن وفائه لزوجاته أن يَصِل قرابتهن ، كما كان يفعل مع قريبات خديجة رضي الله عنها .
وكان صلى الله عليه وسلم يَزور أم أيمن رضي الله عنها ، وهي حاضنته .

وفي صحيح مسلم من حديث أنس قال : انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، فَنَاوَلَتْهُ إِنَاءً فِيهِ شَرَابٌ . قَالَ : فَلا أَدْرِي أَصَادَفَتْهُ صَائِمًا أَوْ لَمْ يُرِدْهُ ، فَجَعَلَتْ تَصْخَبُ عَلَيْهِ وَتَذَمَّرُ عَلَيْهِ !
قال النووي : وَكَانَتْ تَدُلُّ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِكَوْنِهَا حَضَنَتْهُ وَرَبَّتْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . اهـ .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد