شرح عمدة الأحكام .. باب العيدين
شرح عمدة الأحكام – باب العيدين
تبويب المصنف رحمه الله فيه مسائل : 1= في بعض نُسخ العمدة " باب صلاة العيدين " . والمقصود : أحكام صلاة العيدين . قال ابن قدامة : الأَصْلُ فِي صَلاةِ الْعِيدِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالإِجْمَاعُ ؛ أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) . الْمَشْهُورُ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ صَلاةُ الْعِيدِ . وَأَمَّا السُّنَّةُ فَثَبَتَ بِالتَّوَاتُرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي صَلاةَ الْعِيدَيْنِ . اهـ . 2= العيد سُمِّي عِيدًا لأنه يعود ويتكرر . قال القاضي عياض : سُمِّي العِيد عِيدًا ؛ لأنه يعود ويتكرر لأوقاته . وقيل : يعود به الفَرَح على الناس ، وكلاهما مُتَقَارِب المعنى . وقيل : تفاؤلا لأنْ يَعُود ثانية على الإنسان . اهـ . وبناء عليه فكلّ ما يعود ويتكرر ويحْتَفِي به الناس هو مُضاهاة ومُشابَهة للأعياد الشرعية ، سواء سُمّي عِيدا ، أو يوما ، أو أسبوعا ، أو غير ذلك ، وكل ما كان كذلك فهو ممنوع شَرْعًا . وأشدّ منه إذا كان فيه تشبّه بالكفار ، مثل : عيد الأم ، وعيد الميلاد ، وعيد الحب ، وغيرها كثير ! 3= انحصار الأعياد الشرعية ي ثلاثة أعياد : عيد الفِطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع ، وهو الجمعة ، وإلغاء ما عدا ذلك . وفي حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَال : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَال : مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ ؟ قَالُوا : كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا ، يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي . وصحح إسناده ابن حجر في " الفتح " . وقال عليه الصلاة والسلام عن يوم الجمعة : إن هذا يومُ عيدٍ ، جعله الله للمسلمين ، فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل ، وإن كان طيبٌ فليَمَسَّ منه ، وعليكم بالسواك . رواه ابن ماجه بإسنادٍ حسن . ولذا يحرمُ إفراده بالصوم . فهذه هي الأعياد الشرعية ، وما عداها فَمُحْدَث مُبتَدَع . 4= أوّل صلاة عيد صلاّها رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت صلاة عيد الفِطر مِن السنة الثانية . أفاده ابن الملقِّن . |
الساعة الآن 06:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى