منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية - هل أقضي الصلوات التى ضيعتها ام أتزود من السنن؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ
سؤالي عن الصلوات الضائعة والتي حصل فيها التفريط ولا أعلم كم تصل
فقد كنت لمدة سنتين أو ثلاث ،لا أذكر وهذا ما يزيد من حيرتي
كنت أترك الصلاة أحيانا لا جحدا لوجوبها ولكن تهاونا بها وكسلا
فهناك صلوات كنت أشك في وضوئي وأصلي لأني لا أذكر مع أنه قد يكون الأغلب أني محدثة ولا أعيدها إذا ذكرت
صلاة العشاء كنت آوي إلى فراشي ولا أذكرها إلا بعد ذلك وأتركها وأقول في نفسي : لن أعود(مع العلم أنني لم أكن قد حضت آن ذاك ولكن كنت أبلغ من العمر 14 عاما تقريبا وكانت بعض علامات البلوغ ظاهرة كشعر العانة وغيره ولكن الحيض لا )
وعلى كل فأنا لا أذكر كم ضيعت مدة هذه السنين
بعضهم قال بأن علي قضاء صلاة سنة _ لأنها تقريبا مدة التفريط أو سنة ونصف _ لأني كنت أتحسن في رمضان وعند سماع محاضرة مؤثرة ثم أعود لما كنت عليه !!
قالواْ : لأن الصلاة كالدين وكمال الربا الذي لا بد من تزكيته !
والبعض الآخر قال بأن علي أن أحافظ على الصلاة وسننها وليس سوى التوبة والاستغفار واجب بالرغم من أني كنت أصلي أحيانا فلست بحكم الكافر الذي دخل في الإسلام من جديد
سؤالي
هل أقضي ؟
أم أتزود من السنن؟
وإن كان علي القضاء فهل هو منذ وقت رؤية الحيض أم منذ ظهور العلامات الأخرى ؟
أعتذر عن الإطالة
وجزاكم الله خيرا
ولكن أرجو سرعة الرد فأنا في حيرة من أمري

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

ليس عليك قضاء ، لأن التوبة تهدم ما كان قبلها .
وعليك الإحسان فيما بقي ، وأكثري مِن النوافل ؛ لأن مِن فوائد النوافل سدّ ما يكون في الفرائض مِن خَلل ونقص . وأكثري من الاستغفار .

وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة عن حُكم شخص ترك الصلوات لمدة خمس سنوات .
فأجابت اللجنة :
ليس عليك قضاء ما تركته عمدًا من الصلاة والصيام ؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر ، وَرِدّة عن الإسلام ، وإن لم يجحد التارك وجوبها في أصح قولي العلماء ، والمرتد إذا أسلم لا يُؤمر بقضاء ما ترك من الصلاة والصيام في رِدّته ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " الإسلام يهدم ما كان قبله ، والتوبة تهدم ما كان قبلها " . وعليك أن تحافظ مستقبلا على أداء الصلاة جماعة في وقتها مع المسلمين في المساجد، وأداء صيام رمضان، ويشرع لك الإكثار من الأعمال الصالحة ونوافل العبادة من صلاة وصيام وصلة رحم وصدقات وغير ذلك من أعمال الخير حسب الاستطاعة لقول الله تعالى : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد