هل صلاة النوافل على الإطلاق أفضل في البيت حتى لو كنا في المسجد الحرام أو المسجد النبوي ..؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم و جزاكم الله خيراً صلاة النوافل على الإطلاق أفضل في البيت ...فهل أيضاً تصلى في البيت لو كنا في المسجد الحرام أو المسجد النبوي ..؟ أم فرصة لاغتنام الفرصة هناك و يصلي النوافل أيضا في الحرم؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . الأفضل في صلاة النوافل عموما أن تكون في البيوت ؛ لِمَا في ذلك من الفوائد الكثيرة ، ومنها : أ - أنه أقرب إلى الإخلاص ، ولذا فإن الأفضل للمصلي أن يُصلي السنن حيث لا يَراه الناس لقوله عليه الصلاة والسلام : أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة . رواه البخاري ومسلم . ورواه أبو داود بلفظ : صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة . وقال صلى الله عليه وسلم : فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس ، كَفَضْل المكتوبة على النافلة . رواه الطبراني في الكبير ، والبيهقي ، وقال المنذري : إسناده جيّد ، وهو في صحيح الترغيب . ويُستثنى من ذلك صلاة التراويح والتهجُّد لِوُرُود النص في الصلاة مع الإمام حتى ينصرف . ب - أن لا تُشَبَّه البيوت بالمقابر التي لا يُصلى فيها ، لقوله عليه الصلاة والسلام : اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا . رواه البخاري ومسلم . جـ - أن يكون الإنسان قدوة لأهل بيته ، فيقتدي به الصبيان ويرونه يُصلي فيُصلّون معه . ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نَصِيبًا مِن صلاته ، فإن الله جاعل في بيته مِن صلاته خيرًا . رواه مسلم . ومَن صلّى في بيته في مكة أو في المدينة فإنه داخل في هذا العموم . ويُقال مثل ذلك بالنسبة للمرأة إذا صلّت في بيتها ، فإن صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد . وبعض النساء تأتي إلى الحرم فتتسبب في أذيّة الناس وإشغالهم بأطفالها ، وما علمت أنها لو صلّت حيث كانت لكان أفضل لها وأبعد عن الإثم . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:03 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى