هل تجوز متابعة الأذان أثناء الوضوء ؟
السؤال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حيّاكم الله شيخنا الفاضل و بارك الله فيكم و مباركٌ لنا عودتك لهذا المنبر نسأل الله العظيم أن ينفعنا بعلمك و أن يبارك لنا فيك سؤالي شيخنا الفاضل عن حكم متابعة المؤذن أثناء الوضوء هل المتابعة أولى ,, أم تركها و جزاكم الله خيرا http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت ، وشكر الله سعيك . تُشْرَع مُتَابَعة المؤذِّن أثناء الوضوء وأثناء الطواف وأثناء قراءة القرآن . قال النووي : قال أصحابنا : ويُسْتَحب مُتابعته لكل سامِع مِن طاهر ومُحْدِث ، وجُنب وحائض ، وكبير وصغير ؛ لأنه ذِكْر ، وكل هؤلاء مِن أهل الذِّكْر ، ويُسْتثنى مِن هذا الْمُصَلِّي ، ومن هو على الخلاء والجماع ... ولو سَمِعَه وهو في الطواف تابَعَه وهو على طوافه ؛ لأن الطواف لا يمنع الكلام . اهـ . وكذلك لو كان يقرأ القرآن ، فإنه يقطع القراءة ويُتابِع المؤذِّن . وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : الـسُّنَّة أن يَقطع القراءة ويُجِيب الْمُؤَذِّن كَلِمَة كَلِمة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول " . متفق عليه . اهـ . بل قال بعض العلماء بِمُتَابَعة المؤذِّن ولو كان الإنسان في صلاة نافلة . قال النووي : مذهبنا المشهور : يُكْرَه للمُصَلِّي مُتَابعته في الصلاة ، وسواء صلاة الفرض والنفل ، وبه قال جماعة من السلف ، وعن مالك ثلاث روايات : إحداهما : يُتابعه . والثانية : لا . والثالثة : يُتَابِعه في النافلة دون الفَرْض . وكان النووي قال قبل ذلك : واتفقوا على أنه لا يُتَابِعه إذا كان في أثناء قراءة الفاتحة ، فإن ذلك مكروه ، وممن نَقَل الاتفاق عليه إمام الحرمين ، قالوا : فلو تَابَع فيها وَجَب استئناف القراءة بلا خلاف ؛ لأنه غير مُسْتَحَب . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 11:52 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى