منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم المحرمـات والمنهيات (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=30)
-   -   بماذا نرد على من يرى جواز استماع آلات الموسيقى ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=279)

عبق 08-02-2010 07:33 PM

بماذا نرد على من يرى جواز استماع آلات الموسيقى ؟
 
السؤال

بماذا نرد على من يرى بجواز استماع آلات الموسيقىاعتمادا على فتوى ضعيفة ويقول لا إنكار في مسألة خلافية ؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

ما من مسألة إلاَّ وفيها خِلاف ، والخلاف قد يكون قويّاً ، وقد يكون ضعيفاً .
ولذا قيل :
وليس كل خلاف جاء معتبرا *** إلاَّ خِلافا له حَظّ مِن النظرِ

والخلاف في هذه المسألة ضعيف .

كما أن من العلماء من لا يعتدّ أصلاً بخلاف ابن حزم إذا انفرد .
قال الإمام النووي في المجموع في مناقشة مسألة أخرى : فكأنهم لم يعتدوا بخلاف داود ، وقد سبق أن الأصح أنه لا يُعتد بخلافه ، ولا خلاف غيره من أهل الظاهر لأنهم نفوا القياس ، وشرط المجتهد أن يكون عارفا بالقياس . اهـ .
وداود هذا هو ابن علي الظاهري ، مؤسس المذهب الظاهري .

والْمُخالِف في مسألة الغناء إما عالِم لَم تبلغه أحاديث التَّحْريم ، وإما أن يَكون ضعَّف أحاديث التحريم ، كابن حَزم ، مع أن مِن العلماء من لا يعتدّ أصلا بِمخالفة الظاهرية كَما تقدَّم .

والإنكار مُتعيِّن في مثل هذه المسألة ، ولو أجرينا قولهم : " لا إنكار في مسائل الْخِلاف" لَمَا أُنْكِر مسألة واحِدة ؛ لأنه لا تُوجَد مسألة إلاَّ وفيها خِلاف في الغالب !

والضابِط في عدم الإنْكَار في المسائل الْخِلافية هو ما يَكون في المسائل التي يَكون الْخِلاف فيها سائغا ، أما الخلاف الضعيف فلا يُعتبر ولا يُعتَدّ به .

وقد أنْكَر عمر رضي الله عنه على طَويس المغنِّي ، وجاء عن عمر رضي الله عنه أنه كسر آلته .

وقد نصّ الفقهاء على أن من كسر آلة غِناء لا يضمنها .

وقد كان يُعَدّ مِن العيب في الجواري أن تَكون مُغنِّيَة !

وهنا :
هل الموسيقى حلال ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=129

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


الساعة الآن 07:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى