بماذا نرد على من يرى جواز استماع آلات الموسيقى ؟
السؤال
بماذا نرد على من يرى بجواز استماع آلات الموسيقىاعتمادا على فتوى ضعيفة ويقول لا إنكار في مسألة خلافية ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ ما من مسألة إلاَّ وفيها خِلاف ، والخلاف قد يكون قويّاً ، وقد يكون ضعيفاً . ولذا قيل : وليس كل خلاف جاء معتبرا *** إلاَّ خِلافا له حَظّ مِن النظرِ والخلاف في هذه المسألة ضعيف . كما أن من العلماء من لا يعتدّ أصلاً بخلاف ابن حزم إذا انفرد . قال الإمام النووي في المجموع في مناقشة مسألة أخرى : فكأنهم لم يعتدوا بخلاف داود ، وقد سبق أن الأصح أنه لا يُعتد بخلافه ، ولا خلاف غيره من أهل الظاهر لأنهم نفوا القياس ، وشرط المجتهد أن يكون عارفا بالقياس . اهـ . وداود هذا هو ابن علي الظاهري ، مؤسس المذهب الظاهري . والْمُخالِف في مسألة الغناء إما عالِم لَم تبلغه أحاديث التَّحْريم ، وإما أن يَكون ضعَّف أحاديث التحريم ، كابن حَزم ، مع أن مِن العلماء من لا يعتدّ أصلا بِمخالفة الظاهرية كَما تقدَّم . والإنكار مُتعيِّن في مثل هذه المسألة ، ولو أجرينا قولهم : " لا إنكار في مسائل الْخِلاف" لَمَا أُنْكِر مسألة واحِدة ؛ لأنه لا تُوجَد مسألة إلاَّ وفيها خِلاف في الغالب ! والضابِط في عدم الإنْكَار في المسائل الْخِلافية هو ما يَكون في المسائل التي يَكون الْخِلاف فيها سائغا ، أما الخلاف الضعيف فلا يُعتبر ولا يُعتَدّ به . وقد أنْكَر عمر رضي الله عنه على طَويس المغنِّي ، وجاء عن عمر رضي الله عنه أنه كسر آلته . وقد نصّ الفقهاء على أن من كسر آلة غِناء لا يضمنها . وقد كان يُعَدّ مِن العيب في الجواري أن تَكون مُغنِّيَة ! وهنا : هل الموسيقى حلال ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=129 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 07:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى