حكم أخذ الزوج من مال زوجته ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل
السؤال من أخت في الله حفظها الله ، نص الرسالة
أرسل لي أبي مبلغًا من المال ، وكان زوجي في هذا الوقت قد خسر تجارته وكل يوم يطلب مني مبلغ من المال لسداد الدين دون أن يهتم برأيي وكنت أوافق أن أساعده في نفسي ولكن بعد فترة اكتشفت بأن الديون ما زالت كما هي والمال يذهب لأخيه وأهله أسأل الله أن يغفر لي إن كنت أخطأت في الحكم عليه أو حتى كانت مجرد شك في زوجي ولكن يا شيخ هو من زرع هذا الشك في قلبي والسبب قبل أن يخسر تجارته كان يرسل كل أمواله لأهله وعندما أطلب منه شيئا يقول ليس لدي مال ، وأنا أصدقه ، وبعد أن خسر تجارته ووضع أوراقه في البيت طلب مني أن أبحث له عن أوراق الضرائب واكتشفت بأن تجارة زوجي كانت تجلب له في شهر واحد ما يعادل 40 ألف دولار ولمدة 13 سنة وبعض الأشهر يزيد المبلغ إلى 60 ألف وأكثر ولم أراجعه في شيء وسكت وفي نفسي انزعاج من تصرفاته ، والآن يا شيخ أنا متأكدة بأنه أرسل من المال الخاص بي جزء كبير لأخيه دون أن أعلم
شيخنا الفاضل أخذ المال الخاص بي والذهب الذي قدمه والدي وباعه وما يخصني من المهر
ما حكم تصرف زوجي وهل له أن يأخذ المال الخاص بي ويرسله لأهله ؟
أنا بحاجة ماسة له كنت وسبب إرسال أبي لي هذا المبلغ لأننا في بلاد الغربة وأنا بحاجة إلى علاج ولا أستطيع أن أقدم على تأمين صحي .
وجزاكم الله خيرا .

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لا يجوز للزوج أن يأخذ مِن مال زوجته إلاّ بإذنها ؛ لِعموم قوله عليه الصلاة والسلام : لا يَحِلّ مَال امرئ إلاَّ بِطِيب نَفْس منه . رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني في " الإرواء " .
ولا يجوز للزوج أن يتصرّف بِمَهْر زَوجته ولا بِمَا عندها مِن ذَهَب وهدايا إلاّ بإذنها ورِضاها ، فإن أخذ شيئا بغير رضاها ، فعليه أن يردّ قيمتها إليها ، فإن لم يستطع ردّ المال ، فيكون دَيْنا في ذِمّته يُؤدّيه إذا استطاع ردّه .

وفَرْق بَيْن أن لا تتصرّف المرأة في مالها إلاّ بإذن زوجها ، وبين أن يتصرّف هو في مالها .

وسبق الجواب عن :
هل يجوز للمرأة المتزوّجة الاحتفاظ بذهبها والتصرّف فيه ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10565

والله تعالى أعلم

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم