منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الفتـاوى العامـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=15)
-   -   لي أخ يعمل بالسعودية وتوفاه الله في حادث يرحمه الله ودفن هناك (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3758)

رولينا 22-02-2010 09:03 AM

لي أخ يعمل بالسعودية وتوفاه الله في حادث يرحمه الله ودفن هناك
 
السلام عليكم شيخنا الفاضل أرجو من المولي عز وجل أن يزيدك علما وبصيرة وأن ينفع بك الإسلام والمسلمين وأن يجعل مقامك في الفردوس الأعلى إنه ولي ذلك والقادر عليه .
شيخي الفاضل هناك أمر أود أن ترشدني فيه وأن تقول لي ماذا أفعل بالضبط . فقد كان لي أخ يعمل بالسعودية وتوفاه الله في حادث يرحمه الله ودفن هناك وبعد أن توفي بشهر اتصل بنا أحد أصدقائه وأنا أعرفه وقال بعد أن قدم التعازي أن له مبلغا من المال كان قد أقرضه لأخي قبل وفاته وهو خمسة آلاف ريال فقلت له عموما عندما تنزل في إجازة اتصل بي وسوف أعطيك هذا المبلغ لأنه يسكن بعيدا عنا وأخي لم يذكر لي شيئا عن هذا الأمر قل ذلك ولا لأي أحد بعيد أو قريب فقلت في نفسي كيف يقترض أخي هذا المبلغ ولا يخبر أحدا بذلك وقلت سأنتظر حتى يأتي ذلك الرجل وأستوضح الأمر منه ومرت خمس سنوات ولم يتصل الرجل ولم يأتي فقلت لعله لم ينزل إجازة أو لعله قد أصابه مكروه وسألت عن بلده ووصلت إليه فوجدته فقلت في نفسي كيف يسكت كل هذه المدة على دينه وقد نزل إجازة منذ أكثر من أربع سنوات وهو يعرف عنواننا وهاتفنا جيدا المهم أنني انتابني شك في أن هذا الرجل له دين حقا عند أخي رحمه الله وخصوصا أنني وجدته يعيش في فقر شديد وهو في أمس الحاجة للمال فسألته هل أشهدت أحدا على هذا الدين فقال لي لم يشهد أحد ولم يعلم أحد بأمر الدين إلا أنا وأخوك رحمه الله فقلت له سوف أعطيك هذا الدين ولكن الآن ليس معنا هذا المبلغ وسوف أعطيه لك عندما تتيسر الأمور فوافق على ذلك فماذا أفعل هل أنا مخطئ في تأجيل الدين برضا صاحبه مع شكي في أن له دين أصلا وهل على أخي إثم في ذلك أم الإثم علينا نحن وماذا أفعل لأعطيه دينه وأنا مطمئن ومعذرة على إطالتي وبارك الله فيكم
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا يجب إعطاؤه ما ادَّعَاه ، طالما أنه ليس لديه بينة ، ومن فرّط في الإثبات فلا يلومنّ إلاّ نفسه !
ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ لذَهَبَ دِمَاءُ قَوْم وَأَمْوَالُهُمْ . رواه البخاري ومسلم .

ومما يبعث على الشكّ أنه لم يأتِ ولم يتّصل من أجل سداد الدّين !
وإذا كنت تُريد سداد ما ادّعاه من دَيْن على أخيك من باب الاحتياط فأنت مأجور على ذلك .
ولا إثم عليك في التأخير .
ولو افترضنا أنه في ذمة أخيك فإن تحمّلك للدّين وتكفّلك بالسداد يجعله في ذمتك لا في ذمة أخيك .

قال الإمام البخاري : بَاب إِنْ أَحَالَ دَيْنَ الْمَيِّتِ عَلَى رَجُل جَازَ .
ثم روى بإسناده إلى سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أُتِيَ بِجَنَازَة ، فَقَالُوا : صَلِّ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : هَلْ عَلَيْهِ دَيْن ؟ قَالُوا : لا ، قَالَ : فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا ؟ قَالُوا : لا ، فَصَلَّى عَلَيْهِ ، ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَة أُخْرَى ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلِّ عَلَيْهَا ، قَال : هَلْ عَلَيْهِ دَيْن ؟ قِيلَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا ؟ قَالُوا : ثَلاثَةَ دَنَانِيرَ ، فَصَلَّى عَلَيْهَا ، ثُمَّ أُتِيَ بِالثَّالِثَةِ ، فَقَالُوا : صَلِّ عَلَيْهَا ، قَالَ : هَلْ تَرَكَ شَيْئًا ؟ قَالُوا : لا ، قَال : فَهَلْ عَلَيْهِ دَيْن ؟ قَالُوا : ثَلاثَةُ دَنَانِيرَ ، قَالَ : صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ . قَالَ أَبُو قَتَادَةَ : صَلِّ عَلَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَعَلَيَّ دَيْنُهُ ، فَصَلَّى عَلَيْهِ .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 02:42 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى