منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الفتـاوى العامـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=15)
-   -   هل يوجد أحد يتحدث إلى قرينه ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13937)

نسمات الفجر 03-11-2015 08:46 AM

هل يوجد أحد يتحدث إلى قرينه ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخص يقول أنه يستطيع التحدث إلى قرينه - وهو مسلم حسب زعمه - فيسأله عن أحوال أشخاص آخرين ، ويحتاج " المدعي " اسم الشخص المطلوب السؤال عنه واسم أمه لمعرفة حاله ولا غير ذلك . هل هذا من الكهانة ، وما حكم سؤاله ؟

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه دَعوى ، وإلاّ فكيف يستطيع إثبات إسلام القرين ؟
وهل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أسلم قرينه ؟!
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما منكم من أحد إلا وقد وُكِّل به قرينه من الجن . قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلاَّ بخير . رواه مسلم .

فمن ادّعى أن قرينه أسلم فهو كاذب !
وما يفعله هو ضرب مِن الكِهانة وشُعبة مِن السِّحر ، وهو مِن العرّافين .
والعرّاف : قيل هو الكاهن ، وهو الذي يُخبر عن المستقبل .
وقيل اسم عام للكاهن والمنجّم والرمّال ونحوهم ممن يستدل على معرفة الغيب بمقدِّمات يستعملها .
وقد قال عليه الصلاة والسلام : من أتى كاهِنا أو عَرَّافا فصدّقه بما يقول فقد كَفَر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .

وتصديق هؤلاء الكُهان والعرافين والمنجمين وغيرهم من الدجاجلة الأفّاكين يكون كفرا بالله من وجهين :
1 - تصديقهم بما يقولون وبما يدّعون من كذبٍ وافتراء أنهم يعلمون شيئًا من الغيب ..
2- عمل ما به شرك مِن ذبح أو تقرّبٍ أو إراقة ماء أو لبن في مكان معين دون ذكر اسم الله ونحو ذلك .

فإن سأل أحد مثل هذا الدجال فهو على خطر عظيم .
قال عليه الصلاة والسلام : مَن أتى عَرَّافا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة . رواه مسلم

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


الساعة الآن 09:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى