منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد المـرأة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=34)
-   -   زنيت وأريد أن أعرف كيف أن أكفر عن ذنبي ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=397)

راجية العفو 09-02-2010 02:14 PM

زنيت وأريد أن أعرف كيف أن أكفر عن ذنبي ؟
 
أنا أعاني من مشكلة وأرجو مساعدتي
أنا زنيت وأريد أن أعرف كيف يمكن أن أُكَفِّر عن ذنبي ؟
وما هو الحل برأيكم ؟
الرجاء المساعدة وهل جائز أن أقوم بعملية غشاء البكارة ؟

جزاكم الله كل خير

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif


الجواب :

أسأل الله لنا ولك التوبة النصوح ، والستر والعافية في الدنيا والآخرة .

عليك التوبة النصوح ، وذلك بِالـنَّدَم على ما فات ، والعَزم على عدم العودة في الذَّنْب مرة ثانية ، والإكثار مِن التوبة والاستغفار ، والأعمال الصالحة .

والْحَلّ أن لا تُخبر أحدا بذلك ، وإذا خُطِبَتْ لا تُخبر الخاطِب إلاَّ بعد العقد ، وتختار الوقت المناسب ، والطريقة المناسبة ، فإن رضي وسَترها فذلك المطلوب ، ولو لم يرضَ إلا بأن يُردّ إليه شيء من المهر فذلك مِن حقِّه ؛ لأن له الفرْق بين مهر البكر والثَّـيِّب .
وإن لم يَرْضَ فإنها ترُدّ عليه المهر ، ثم يُكتَب في أوراقها الثبوتية " مُطلّقة " .
وليس هذا مِن الغِشّ ، وإنما مِن باب السّتر ، فالإسلام يتشوّف إلى الستر .

روى الإمام مالك عن أبي الزبير المكي أن رجلا خَطَبَ إلى رجل أخته ، فَذَكَرَ أنها قد كانت أحْدَثَتْ ، فَبَلَغَ ذلك عمر بن الخطاب فَضَرَبَه أو كاد يضربه ، ثم قال : مَالَكَ ولِلْخَبَر ؟
قال أبو عمر بن عبد البر :
قد رُوي هذا المعنى عن عُمَر من وُجوه . ومعناه عندي - والله أعلم - فيمن تَابَتْ وأقْلَعَتْ عن غَـيِّها ، فإذا كان ذلك حَرُم الخبر بالسوء عنها ، وَحَرُم رميها بالزنا ، ووجب الحدّ على من قذفها إذا لم تَقُم البينة عليها . اهـ .
وقال أيضا :
وروى يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أن رجلا أتى عمر بن الخطاب فقال : إن ابنة لي وَلَدَتْ في الجاهلية وأسْلَمَتْ فأصَابَتْ حَـدّاً ، وعَمِدَتْ إلى الشفرة فَذَبَحَتْ نَفْسَها ، فأدركتها وقد قطعت بعض أوداجها بزاويتها فبرئت ثم مسكت وأقبلت على القرآن وهي تخطب إلي فأخبر من شأنها بالذي كان فقال عمر أتعمد إلى ستر ستره الله فتكشفه ؟ لئن بلغني أنك ذكرت شيئا من أمرها لأجعلنك نَكالاً لأهل الأمصار ، بل أنْكِحْهَا نكاح العفيفة المسلمة .
وروى شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب أن رجلا أراد أن يُزوّج ابنته ، فقالت : إني أخشى أن أفضحك ، إني قد بَغَيْتُ ، فأتى عُمر فذكر ذلك له ، فقال : أليست قد تابَتْ ؟ قال : نعم . قال : فَزَوِّجْهَا .

وأما إجراء العملية فإنه لا يَتِمّ إلا بِهَتْك وكشف للعورات .
وإذا كانت لا تتم إلاَّ بِكَشْف عورة فلا يجوز أن تُعْمَل تلك العملية ، لأن دَرء المفاسد مُقدّم على جلب المصالح .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 03:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى