حكم من أسلم بهدف الزواج من مسلمة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل وفقكم الله وأثابكم سائلة تقول: أنا فتاة عمري 19 سنة أعيش مع والديَّ في دولة أجنبية , أخبرنا خالي أن شابا أبلغه رغبته في الزواج بي , إلا أن خالي أفهمه أنه لا يجوز شرعا أن يتزوجني , لأن المسلمة لا يتزوجها إلا المسلم وهو غير مسلم , وبعد فترة أسلم هذا الشاب , وعاد وفتح الموضوع للمرة الثانية مع خالي , أنا الآن في حيرة لا أعرف كيف أتصرف , إذا رفضت الزواج منه أخشى أن أكون ضيعت عليه فرصة اعتناق الإسلام وربما يهديه الله ويستقيم , وفي نفس الوقت أخشى أن يكون أسلم فقط بهدف أن يتزوجني , أي أنه لم يختر الإسلام طوعا . لأن الرجل في هذه المجتمعات إذا أراد الارتباط بفتاة أو امرأة بشكل عام , فهو مستعد أن يفعل أي شيء ليرضيها . أرجو منكم أن ترشدوني وتوجهوني وجزاكم الله خير الجزاء . _____________________________________ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . الأمر يتطلّب التريّث وعدم التعجّل في القبول والموافقة حتى يَحسن إسلامه ، ويَثبت يقينه ؛ لأنه ثَبَت أن بعضهم تظاهر بالإسلام مِن أجل الزواج ، فإذا تزوّج تَبَيَّنَت حقيقة إسلامه ، وأنه إنما تظاهر بالإسلام لتحقيق مآربه . ويُمكن الاعتذار له مبدئيا بأن الفتاة لا تنوي الزواج هذا العام . وأوصيها أن تستخير الله قبل أن تُوافِق . وأن لا تَوافِق إلاّ بعد التريّث وتبيّن حاله وحقيقة إسلامه . وهو إن كان صادقا في إسلامه ، فلن يردّه عن دِينه عدم موافقة الفتاة عليه . وإن كان كاذبا في تظاهره بالإسلام ، ونَكَص على عَقِبيه ، كفاها الله شرّ الارتباط به . وبالله تعالى التوفيق . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 12:57 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى