منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسم أراشيف الفتاوى المكررة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=42)
-   -   كيف يمكن للمرأة أن تقدر الضرورة او الحاجة التي تبيح لها الخروج من أجله ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9481)

نبض الدعوة 26-09-2012 06:27 AM

كيف يمكن للمرأة أن تقدر الضرورة او الحاجة التي تبيح لها الخروج من أجله ؟
 

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا الشيخ الفاضل
سؤالي هو تابع لموضوع قرار المرأة في بيتها وهو كيف يمكن للمرأة أن تقدر الضرورة أو الحاجة التي تبيح لها الخروج من أجله ؟؟
جزاكم الله خير


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

قال الله تعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)
قال القرطبي في تفسيره : معنى هذه الآية الأمر بِلُزُوم البيت ، وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى . هذا لو لم يَرِد دليل يخصّ جميع النساء ، كيف والشريعة طافحة بِلُزُوم النساء بيوتهن ، والانكفاف عن الخروج منها إلاّ لضرورة ؟

وقال ابن كثير : وقوله : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) ، أي : الْزَمْن بُيُوتكن فلا تُخْرُجْن لِغير حاجة . ومِن الحوائج الشرعية الصلاة في المسجد بِشَرْطِه ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، ولْيَخْرُجْن وهن تَفِلات " وفي رواية : " وبيوتهن خير لهن" . اهـ .

ومِن الحوائج الجائزة : تعلّم العِلْم النافع وتعليمه ، مع المحافظة على الحجاب ، والابتعاد عن الاختلاط بالرجال ، وعدم السفر مِن غير مُحْرَم .
ومثله : اكتساب المال لِمن هي بِحاجة إليه . بشرط أن تعمل ما يتوافق مع طبيعتها ، وأن لا تعمل أعمال الرجال ، ولا يكون عملها على حساب بيتها ، وان لا تعمل في أعمال مُحرّمة ، مثل : العمل في المصارف الربوية ، أو شركات الدعاية والإعلان التي تتاجِر بالغرائز ، أو محلاّت بيع الملابس الضيقة والفاتنة التي تُعين على التبرّج .

قال شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : خروج المرأة من بيتها لغير حاجة أمْر لا ينبغي ؛ لأن الله تعالى قال لنساء النبي صلى الله عليه وسلم : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) فالمشروع في حق المرأة - وهي ربة البيت - أن تَبْقَى في بيتها لإصلاح شؤونها ، والقيام بمصالح أولادها ، إن كانت ذات أولاد ، هذا هو المشروع ، ولا تَخْرُج من البيت إلاّ لمصلحة شرعية أو حاجة ، فأما أن تَخْرُج إلى الأسواق للتفرُّج والـتَّنَزُّه والتمشّي ، فذلك أمر غير محبوب ، ويُخْشَى أن تقع به الفتنة منها أو فيها . فنصيحتي لهؤلاء النساء أن يَلْزَمنّ بيوتهنّ ، وألاّ يخرجنّ إلى الأسواق إلاّ لحاجة ، أو لمصلحة دينية ، أو دنيوية لا محظور فيها ، وإذا خرجن فليخرجن محتشمات مستترات ، ساترات الوجوه والرؤوس والكفين والقدمين ... ولا يجوز أن تَخرج إلى الأسواق مُتَطَيبة لِمَا في ذلك من الفتنة ، فإذا خَرَجَت المرأة مُحْتَشمة لمصلحة دينية أو دنيوية لا محذور فيها ، أو لحاجة فلا بأس في ذلك بالشروط التي أشَرْتُ إليها ، كما أنه يجب أن يُراعِي وُلاة الأمور مَسألة الاختلاط ، اختلاط النساء بالرجال ، فإن الاختلاط مِن أكثر دَواعي الفتنة ، والفتنة يجب سدّ كل ذريعة تُوصِل إليها . اهـ .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 02:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى