منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الفقه العـام (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=12)
-   -   امرأة حاجّة أخذت حذاءً وجدته مرميّا في عرفة فهل يلزمها شيء ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15218)

نسمات الفجر 10-09-2016 02:20 AM

امرأة حاجّة أخذت حذاءً وجدته مرميّا في عرفة فهل يلزمها شيء ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خير شيخنا
سائلة تقول :
كنت حاجة عام 1424 كانت لي أول حجة وكنت أجهل بعض الأمور والعلم الشرعي في الحج
وبعض الأحيان أسأل اللي حجوا معي وهم أكبر سنا وأكثر حجا ، وفقدت حذائي - أعزكم الله - في وقت النفرة , وحصلت في وادي عرنة حذاء تركوها أهلها ولا أعلم لمن تكون ! فلبستهم لأتجنب القذرات والبول والبراز والأكل المرمي , لكن تذكرت أنها حاجة وخافت من الإثم ورمتها وأكملت سيرها بدون حذاء
ما حكم أخذها للحذاء ؟ وما حكم فعلها ؟ وهل يلزمها شيء ؟ وهي امرأة نظرها ناقص + لا ترى جيدا في الليل
.أفتونا مأجورين

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

ما دام أنها أشياء تُرِكَت ، أو رُمِيَت ، وهي ليست ذات قيمة ، فلا شيء عليها ؛ لأن الحرج في تملّك لقطة الْحَرم فيما له قيمة ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام عن الْحَرَم : وَلا يَلْتَقِطُ لُقْطَتَهُ إلاَّ مَنْ عَرَّفَهَا . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن دقيق العيد : اللقطة - بإسكان القاف ، وقد يقال بِفتحها - الشيء الملتقط.
وذهب الشافعي إلى أن لُقطة الْحَرَم لا تُؤخذ للتملك ، وإنما تؤخذ لِتُعَرّف لا غير.
وذهب مالك إلى أنها كغيرها في التعريف والتملك . ويُسْتَدَلّ للشافعي بهذا الحديث . اهـ .

وقال ابن قدامة في أحكام اللقطة : وَلا نَعْلَمُ خِلافًا بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي إبَاحَةِ أَخْذِ الْيَسِيرِ وَالانْتِفَاعِ بِهِ . اهـ .

وغالب عَرَفَة خارج حدود الْحَرَم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


الساعة الآن 09:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى