منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم السنـة النبويـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=24)
-   -   سؤال عن صحة حديث"خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان ........." (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7964)

ناصرة السنة 24-03-2010 01:39 PM

سؤال عن صحة حديث"خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان ........."
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على سلامتك شيخنا الفاضل
الشيخ عبد الرحمن :
أشعر باليأس حينما قرأت هذا الحديث
عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان فقال أتدرون ما هذان الكتابان ؟ فقلنا : لا يا رسول الله إلا أن تخبرنا ، فقال للذي في يده اليمنى : هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ، ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا . ثم قال للذي في شماله : هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ، ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا . فقال أصحابه : ففيم العمل يا رسول الله إن كان أمر قد فرغ منه ؟ فقال : سددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة ، وإن عمل أي عمل ، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه فنبذهما ثم قال : فرغ ربكم من العباد ، فريق في الجنة وفريق في السعير
أي قد أكون مكتوب من أهل النار أو من أهل الجنة لا أدري فهل قد يمحوه الله من كتاب الأشقياء ويكتبه في السعداء ؟. وما الأدلة على ذلك ؟.
لأني قرأت تفسير ابن عباس رضي الله عنه ولا أدري عن صحته في قوله عز وجل: [يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب] قال: الشقاء والسعادة والموت.
وعنه في قوله: [يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب] قال: ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا في شهر رمضان فيدبر أمر السنة فيمحو ما يشاء من الشقاء والسعادة والموت والحياة.
مع أن في الحديث قال صلى الله عليه وسلم (( فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا ))
فأرجوا منك يا شيخ أن توضح لي لأني أريد أن أطمئن


http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وسلّمك الله .

الحديث ضَعَّفَه غير واحد من أهل العلم ؛ فقد عدّه ابن عَدي مُنْكَرًا .
وقال الذهبي : هو حديث منكر جدا ، ويقضى أن يكون زِنة الكتابين عدة قَناطير . اهـ .
وضعفه الأرنؤوط في تحقيق المسند .

والإنسان مأمور بالعمل ، وكُلّ مُيسّر لِمَا خُلِق له .
قال عليه الصلاة والسلام : مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَد ، مَا مِنْ نَفْس مَنْفُوسَة إِلاَّ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنْ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَإِلاَّ قَدْ كُتِبَ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً ؟ فَقَالَ رَجُل : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ ، فَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ؟ قَالَ : أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ الشَّقَاوَةِ ، ثُمَّ قَرَأَ : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى) . الآيَةَ . رواه البخاري ومسلم .

وكان مِن دُعاء الصحابة سؤال الله أن يُثبِتهم في أهل السعادة .

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يطوف بالكعبة : اللهم إن كنت كتبتَني في أهل السعادة فأثبتني فيها ، وإن كنت كتبت عليَّ الذّنب والشِّقوة فامْحُني وأثبتني في أهل السّعادة ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أمّ الكتاب . رواه البخاري في "التاريخ الكبير" وابن جرير في التفسير .

وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول : اللهم إن كنت كتبتني في أهل الشقاوة ؛ فامْحُني ، وأثبتني في أهل السعادة . رواه ابن جرير ، والطبراني في " الكبير" .

وهنا :
كيف نفهم الحديث الذي ذكر فيه نفح الروح وكتابة الرزق والعمل والأجل والشقاء والسعادة ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16228

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


الساعة الآن 06:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى