إذا زنا الشاب فهل يُخبِر أهل المخطوبة ؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
إن شاء الله تكون بأحسن حال يا والدنا
عندي سؤال يا شيخ الله يجزيك بالجنة
توقفت عند آية وردت في سورة النور وهي ((الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين )) ولكن سؤالي : أن الزاني أو الزانية والعياذ بالله هل إذا جاء يخطب أو يتزوج هل يسأل ويقول عن نفسه أنه زاني ؟ ((في هذه الحالة مستحيل حد يوافق عليه )) وإذا تزوج زانية عاشوا بالشك كل منهم بالآخر ؟ أو أنه يستر نفسه ويترك هذا الأمر بين العبد وربه ؟

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

المطلوب من الإنسان أن يتوب إذا وقع في الفاحشة ، رجلا كان أو امرأة .
ومطلوب منه أن يستر على نفسه .
وسبق :
إذا زنت الفتاة ثم تابت هل يجب إخبار الخاطِب ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1691

وأما الآية ، فقد قال ابن القيم رحمه الله : فالمتزوِّج إما أن يَلتزم حُكم الله وشرعه الذي شرعه على لسان رسوله ، أو لا يَلتَزِمه .فإن لم يلتزمه فهو مشرك لا يَرضى بنكاحه إلا من هو مُشرِك مثله .وإن التَزَمه وخالفه ونَكَح ما حُرّم عليه لم يَصحّ النكاح فيكون زانيا .
فظهر معنى قوله : ( لا يَنْكِحُ إلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً ) وتبيَّن غاية البيان ، وكذلك حكم المرأة . وكما أن هذا الحكم هو موجب القرآن وصَرِيحه فهو موجب الفطرة ومقتضى العقل . اهـ .

هذا فيما يتعلّق براغب النكاح ، وأما الولي فإنه إذا تبيّن له أن الخاطب زانٍ ، فإنه لا يجوز له تزويجه .
مثل : أن يكون الخاطب معروفا بكثرة الأسفار المحرّمة ، أو اشتهر عنه الوقوع في الفاحشة ، فلا يجوز له تزويجه ، وليس هذا من باب الستر ، وإنما الستر على من تاب .

وبعض الآباء يزعم أن الخاطب سيتوب ، وأن ما كان فيه الشاب نزوة شباب .. إلى غير ذلك ، وقد يجني الأب على ابنته ، والولي على موليته ، بِنقل الأمراض المعدية والخطيرة .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد