منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم العقـيدة والـتوحيد (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=5)
-   -   الشعر: بـ (( لاشريك لك ) يقصد محبوبته (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5609)

هادي 02-03-2010 06:14 PM

الشعر: بـ (( لاشريك لك ) يقصد محبوبته
 
هل تجوز مثل هذه الألفاظ بارك الله فيكم



فضيلة الشيخ أحسن إليكم وبارك فيكم
سؤالي عن هذا النص الموضح أدناه الذي عنون له صاحبه
بــــ (( لاشريك لك ) يقصد محبوبته
يقول فيهـــــــــــــــــــــــــــا
***********
أنا لست مرتدًا عن تشريع حبك ..

لا لست كذلك ..

لا زلت أقيم مناسكك الثلاث ..

أنت ِ أدرى بها ..

و لم أفرط يومًا ..

في أداء أي فريضة حتمتـِها علي ..

و قبل كل هذا ..

إيماني الصادق ..

بأركان حبك الأربعة :

- أشهد أنك و حدك في دنياي َ , لا شريك لك ..

- و أشهد أن جمالك لا مثيل له ..

- المكوث مع التصبر , في هواك الجليدي للأبد ..

- و عدم شرود الذهن عنك و لو لوهلة ..

فلم اليوم أ ُجزى جحيما ..

و أنا الذي حُـق لي ..


جنة ً و نعيما ..

و سعادة ً منك ِ تعظيما ..

عبد الرحمن السحيم 04-03-2010 07:58 AM

الجواب :

وبارك الله فيك .

هذا كذب وضلال ، ولا يجوز لِمَا فيه مِن المبالَغة ، ولَمَا فيه مِن تشبيه العِشق بالأعمال الشرعية مِن أركان وواجبات بل وتوحيد . ويُخشى ان يكون في فِعله هذا استخفاف بالفرائض والواجبات الشرعية .

وقائل ذلك كاذب في دَعواه ، فليس هناك إنسان لا يُحِبّ إلاّ إنسانا واحدا !
بل لو صَدَق في ذلك فإنه يَشهد على نفسه أنه لا يُحِبّ الله ولا رَسوله ولا المؤمنين !

وكم مِن الشعراء قال قولاً في ممدوحه ثم رَجَع عنه ، وأكْذَب نفسه ؟!

وأحسب أن كثيرا من الشُّعَراء ينطبق عليهم قول الله عزَّ وَجَلّ : (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَاد يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ)
وأنّ أكثر أقوالهم لو تَعَرَّضَت لامتحان لتبيّن الصادق مِن الكاذب !
ولأصبح الأمر كما قيل :
لو كل مَن قال ( نار ) أحْرَقَتْ فَمَه *** لَمَا تَفَوَّه باسْم النارِ مَخْلُوقُ !

والله تعالى أعلم .


الساعة الآن 08:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى