توفيت أمي فمَن هو الشخص الذي يكون بنفس منزلتها وما الأعمال الصالحة النافعة لأمي ؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير شيخ عبد الرحمن نفع الله بك وبعلمك الإسلام والمسلمين
شيخ عبد الرحمن أمي توفيت قبل 6 أيام رحمها الله وأردت سؤالك يا شيخ من يكون بمثل منزلة أمي بعد وفاتها وتكون دعواتها مستجابة مثلها هل هي الجدة أم الخالة أم العمة ؟
وأطلب منك يا شيخ أن ترشدني كيف أبر أمي الآن وهي ميتة وكيف يمكنني أن أعوض ما فاتني معها
وجزاك الله خيراً عني وعن المسلمين أجميعن ورحم الله والدتي وأموات المسلمين وأسكنهم فسيح جناته

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
ورحم الله والدتك .

الجدّة والخالة بِمَنْزلة الأم . فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ . رواه البخاري .

وغالبا أرحم الناس بالأحفاد هُنّ الْجَدّات .

ومِن برّ الوالدة بعد موتها :

الدعاء لها . لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلاَّ مِن صَدقة جارية ، أو عِلم ينتفع به ، أو وَلَد صالح يدعو له . رواه مسلم .
والدعاء في كل زمان . والولد يشمل الذكر والأنثى .

الصدقة عنها ، ولو باليسير . وأفضلها الصدقة الجارية .
وسبق :
الصدقة الجارية عن الميت
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=388

صِلّة الرَّحم التي لا تُوصل إلاّ عن طريقها .
فعن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروّح عليه إذا ملّ ركوب الراحلة وعمامةٌ يشد بها رأسه ، فبينا هو يوما على ذلك الحمار إذ مرّ به أعرابي ، فقال : ألست ابن فلان بن فلان قال : بلى فأعطاه الحمار وقال : اركب هذا ،والعمامة أُشدد بها رأسك ، فقال له بعض أصحابه : غفر الله لك أعطيت هذا الأعرابي حمارا كنت تروّح عليه ، وعمامةً كنت تشدُّ بها رأسك ، فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولِّي ، وإن أباه كان صديقا لعمر رضي الله عنه . رواه مسلم .

فتُزار الخالة والصديقة والجارة التي كانت تزورها الأم ، وكان بينها وبينها مودّة ، فإنها إذا زارها من يُذكّرها صديقتها دفعها ذلك إلى الدعاء لها ، والترحّم عليها ، وجَعْلها في حِلّ مما كان بينهن ..

وهنا :
فقدت والديّ منذ فترة وأشعر بالندم لتقصيري معهما فماذا أفعل ليُغفَر لي تقصيري ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=6173

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض